صدر عن المركز الدولي للإعلام في مصر كتاب بعنوان "السعودية.. صوت العالم الإسلامي"، للمدير العام للمركز الدكتور عادل حافظ. ويمثل الإصدار الذي يتكون من 333 صفحة من القطع الكبير، رؤية شاملة للأدوار الوطنية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بعد توليه مقاليد الحكم. وحرص المؤلف في مقدمة الكتاب على التأكيد أن المملكة العربية السعودية لم تبحث عن دور إسلامي تمثله من أجل المجد الشخصي لقيادتها السياسية، بل كان الدور هو الأمة العربية والإسلامية، والحياد الإيجابي، والسلام العالمي، وانتهاج مسلك الحوار الوطني، وترسيخ التنوع الثقافي لحوار الثقافات والحضارات، وإبراز الوجه الإسلامي الحضاري، وبناء مجتمع عصري يتجاوب مع القيم والمتغيرات العالمية. سيادة القانون شدد الكتاب على تميز سياسة خادم الحرمين الشريفين بالانحياز للعقل وللممكن، سواء في تعاطيها مع الواقع السياسي والأمني السعودي والعربي والعالمي، أو في قدرتها على ترجمة حركة المجتمع الخليجي والاستجابة إليها، أو في الحفاظ على الأمن القومي السعودي وتطلعاته، وذلك خلال إعلاء قيمة الموقف والمثابرة في مواجهة كل أشكال الإرهاب والتطرف الداخلي والخارجي. وتحت عنوان "خادم الحرمين الشريفين.. الملك سلمان بن عبدالعزيز حكيم العرب"، استعرض الكتاب الإنجازات التاريخية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين للشعب السعودي، وحفاظه على الثوابت الوطنية لنظام الحكم في المملكة، بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وعدّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ظاهرة وعي تاريخي للأمة العربية، مؤكدا أنه لا يسير في إطار التاريخ، بل في إطار القادة الذين يصنعون التاريخ ويضيفون عليه من خصائصهم وصفاتهم، وذلك لأنه يمثل مرحلة تحول تاريخي مهم في حياة الشعب السعودي، إذ سجل مرحلة خروج من العهد الباحث عن هوية لطموحات الشعب السعودي إلى مرحلة البناء وسيادة القانون، في ظل مشروع إصلاحي في بنية المجتمع السعودي. مرحلة فاصلة قال المؤلف، إن الملك سلمان بن عبدالعزيز، اختار للمملكة ولأمته العربية مستقبلا جديدا، عازما ألا تكون السعودية تابعة لأي ضغوط خارجية، كما أراد أن يجعل من الرياض فاعلا حقيقيا في صناعة المستقبل وتاريخ العالم، فجاءت ولادة المسيرة الإصلاحية للمملكة، الدولة العصرية، دولة المؤسسات والقانون، الحريصة على الوحدة الوطنية والثوابت الإسلامية. ونوه بإسهامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في نشر ثقافة الحوار وقيم الاعتدال والوسطية وحقوق الإنسان وقيم التسامح والحرية وفق المعايير الإسلامية، وتعزيز مفاهيم الشورى في الحكم الإسلامي، مؤكدا أن المرحلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية اليوم، هي مرحلة فاصلة تفرض نفسها كعهد جديد له معطيات جديدة، أهمها اتخاذ الوسطية والاعتدال كإستراتيجية جديدة في المجتمع السياسي في الدولة والمجتمع. صناعة المستقبل شدد الدكتور حافظ على أهمية قرارات وإصلاحات الأمير محمد بن سلمان، للقطاع الاقتصادي والصناعي، لافتا إلى أنها أسهمت في صناعة مستقبل المملكة، وكانت بمثابة عناصر إيقاظ وتحفيز السعوديين عامة، ومنحهم جرعات من الأمل واليقين في تفعيل نهضة اقتصادية حقيقية. واستعرض الكتاب الذي جاء في مقدمة و7 فصول، مواقف للأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في النهضة السياحية في المملكة، مؤكدا أنه يمتلك رؤية ثقافية تراثية وسياحية واعية لواقعنا العربي، كما تناول "حقوق الإنسان السعودي"، مؤكدا أن حقوق الإنسان السعودي كانت وما زالت النافذة السياسية الأولي لواجهة المملكة الحضارية، حرصا على كبرياء الوطن وحقوق المواطن وطموحات الشعب السعودي والخليجي والعربي والإسلامي.