قالت مجلة «ناشيونال إنترست» إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي سيتسلم مهامه الرسمية بعد نحو ثلاثة أسابيع، مطالب بتصحيح أخطاء سلفه أوباما، وإعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني لما تضمنه من عيوب، من بينها عدم النظر لانتهاكات طهران ودعم الإرهاب، والتدخل في شؤون دول الجوار. فيما يستعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، لدخول البيت الأبيض واستلام مهامه الرئاسية، بعد نحو ثلاثة أسابيع، قالت مجلة "ناشيونال انترست" في تقرير لها، إن ترمب الذي تباينت حوله الآراء خلال حملته الانتخابية، مطالب بإعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني، لما تضمنه من عيوب، من بينها عدم النظر لانتهاكات طهران ودعم الإرهاب، والتدخل في شؤون دول الجوار، واحتفاظها بالبنية التحتية لمشروعها النووي، وإمكانية استئناف البرنامج عقب انتهاء القيود الموقعة، بعد 15 عاما، فضلا عن تطويرها للصواريخ الباليستية. ونقلت المجلة عن عدد من السياسيين والمحللين رؤيتهم حول الاتفاق النووي، رابطين ذلك بأخطاء الرئيس باراك أوباما، داعين في نفس الوقت الرئيس ترمب إلى تصحيح هذه الأخطاء. وحسب المجلة فإنه بالنسبة للسياسيين الذين يؤمنون باستخدام القوة العسكرية، فإن رئاسة ترمب تمثل أفضل فرصة للولايات المتحدة، كي تُثبت قيادتها للعالم، وأن تصحِّح أخطاء أوباما، وتعيد دورها كضامنة للأمن العالمي. وقالت المجلة إن الأعضاء البارزين من الحزب يرون في ترمب الرجل الذي يفهم المخاطر، والآثار غير المتعمدة، والاستنزاف المالي بسبب السياسات الخاطئة، فضلا عن قدرته على تحمل المسؤولية بعيدا عن مصالح أميركا الأمنية الأساسية. تهديد الأمن القومي وفقا للمجلة فإن نفس الأمر ينطبق على جماعة كبيرة تضم عددا من العلماء والنشطاء والمفكرين والسياسيين السابقين والمشرعين في الكونجرس، الذين يؤكدون منذ عشرات السنين أن إيران هي أخطر دولة تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة والشرق الأوسط، كذلك فإن الباحثين في معهد إنتر برايز الأميركي ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وبعض عناصر مجلس العلاقات الخارجية، وهي ما يطلق عليها مسمى "المجموعات المتحدة ضد إيران النووية" ينتظرون أداء ترمب القسم يوم 20 يناير المقبل، ليسمعوه مشورتهم فيما يتعلق بإيران. عيوب عديدة تطرقت المجلة إلى مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" بعنوان "كيف ينبغي على ترمب أن يتفاوض حول صفقة إيران"، لفت إلى أن "خطة العمل المشتركة الشاملة "مع إيران مثل جميع الاتفاقيات الدبلوماسية، فيها العديد من العيوب والأحكام الضعيفة، من بينها عدم قدرة الصفقة على التمييز بين الانتهاكات الفادحة التي تمارسها طهران، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها بمجموعة "5+1"، فشلوا في الوصول إلى فهم حقيقي لكيفية التحكم بهذه الانتهاكات، وهو العجز الذي أعطى الإيرانيين المقدرة على تجربة حدود الصفقة، وتحديد مدى قوة المجتمع الدولي في ردعها. وقالت المجلة إن الخطة أتاحت لطهران الاحتفاظ ببنتيها النووية التحتية كي تُكثف مشاريعها بعد أن تنتهي صلاحية أكثر قيود الصفقة صرامةً بعد 15 عامًا، لافتين إلى أن الإيرانيين خدعوا الولاياتالمتحدة باستمرارهم في دعم الإرهاب، وقمع شعبهم وتحسين مشروع الصواريخ الباليستية. مزيد من العقوبات يخلص المقال إلى أن العقوبات التي ينبغي على الولاياتالمتحدة إقرارها بحق إيران بسبب عدم التزامها بالاتفاق تتمثل في مزيد من العقوبات الاقتصادية، ومعاقبة الشركات التي تم منحها إعفاء، والتشدد أكثر في تطبيق "خطة العمل المشتركة الشاملة" التي قد تصل إلى استخدام القوة العسكرية ضد إيران، مما يحتم على ترمب إلغاء الاتفاق. وعدت المجلة المقال بمثابة "أفضل التحركات التشريعية التي ينبغي اتخاذها، لاسيما بعد وصف العلماء والمفكرين الاتفاق النووي بأنه خطأ فادح، وشروعهم في إعداد المزيد من مشاريع العقوبات المقترحة، على أمل أن يبدأ ترمب في التعامل مع طهران.