انتقد مثقفون ومهتمون اقتحام الشيلات فعاليات الأندية الأدبية، مؤكدين أن نادي الطائف الأدبي أخطأ وسجل سابقة بعد أن أدخل الشيلات على خط الفعاليات الثقافية لأول مرة في الأمسية التي أقامها للاحتفاء باللغة العربية. وبينوا أن الشيلات دخيلة على المشهد الثقافي، خاصة أنها ظهرت لأول مرة في مهرجانات مزاين الإبل، وامتدت إلى حفلات الزواج والأعراس، وأنها لا تليق بالأندية الأدبية حتى وإن كانت القصائد المنشدة بالفصحى.
دخلت الشيلات على خط الفعاليات الثقافية لأول مرة في الأمسية التي أقامها نادي الطائف الأدبي للاحتفاء باللغة العربية مساء أول من أمس، إذ فاجأ القائمون على النادي المثقفين والأدباء الحاضرين من أجل لغة الضاد بمنشد يعتلي منصة النادي ويقدم شيلة على أنغام الهمهمات والمؤثرات الصوتية. وكان النادي قد نفذ فعالية عن اليوم العالمي للغة العربية بالشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بعنوان "جهود المملكة في انتشار اللغة العربية"، شارك فيها الدكتور محمد الربيع، والدكتور علي المالكي، والدكتورة هيفاء الجهني، إلى جانب معرض تشكيلي اشتمل على أكثر من 16 لوحة تشكيلية من أعمال فناني وفنانات جماعة فرقد الإبداعية. جدل ثقافي يرى بعض الحاضرين للحدث من المثقفين، أن الشيلات دخيلة على المشهد الثقافي، وخاصة أنها ظهرت لأول مرة في مهرجانات مزاين الإبل وامتدت إلى حفلات الزواج والأعراس، وهي لا تليق بالأندية الأدبية حتى وإن كانت القصائد المنشدة بالفصحى، فهي على حساب الذائقة الفنية. فيما وصف آخرون الخطوة التي اتخذها أدبي الطائف بالسماح للمنشدين بالوصول إلى منصات الأندية الأدبية بغير المسبوقة، التي ربما تسهم في لفت انتباه الجماهير إلى الأندية الأدبية، التي تعاني من عزوف كبير وخاصة من فئة الشباب، مبررين ذلك بما تحظى به الشيلات من قبول كبير في الأوساط الاجتماعية والمناسبات الخاصة ومناسبات الأعراس.
نشر العربية تحدث الدكتور محمد الربيع عن جهود المملكة في خدمة اللغة العربية في المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى ظاهرة انتشار العربية في عصور الإسلام الزاهية، التي تستحق الدراسة والتأمل ومحاولة التعرف على الأساليب وطرائق التعليم التي تم بها. وقالت الدكتورة هيفاء الجهني، إن المملكة اهتمت بنشر الدين الإسلامي واللغة العربية في الصين، فأنشأت المراكز الثقافية والإسلامية كما فتحت المعاهد التي تعلم العربية للناطقين بغيرها، وأهم تلك المراكز مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية.
نقل علوم العرب أشار الدكتور على المالكي إلى أن اللغة العربية انتشرت في العالم وخاصة في أوروبا عن طريق الوجود الإسلامي في الأندلس، رغم خروج المسلمين منها عام 1492 إلا أن أوروبا أنشأت العديد من المعاهد لتعليم العربية من أجل نقل علوم العرب، والمملكة قامت بدعم جهود انتشار اللغة العربية في أوروبا، عبر إنشاء وتمويل ودعم العديد من الكراسي العلمية والمراكز الإسلامية والمعاهد، بالإضافة إلى الجوائز العالمية التي ترعاها المملكة.