كشف مصدر قيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف، أن قرابة 30 من القيادات الميدانية لميليشيات الحوثيين الانقلابية أعلنوا انسحابهم خلال الفترة الماضية من صفوف التمرد، وانحيازهم إلى صفوف الشرعية، بعد تواصل مع المحافظ اللواء أمين العكيمي الذي استطاع إقناعهم بأن انضمامهم إلى الشرعية لن يزيدهم إلا ثقة، وأن الميليشيات الحوثية وفلول المخلوع علي صالح لن تستطيع الصمود كثيرا، كما أعطاهم الأمان بعدم المساس بهم أو ممتلكاتهم، كما وافق على التزامهم منازلهم وعدم المشاركة في القتال. وأضاف المصدر، أن التزام السلطة الشرعية في المحافظة بهذه التعهدات شجّع كثيرا من الذين كانوا يقاتلون في صفوف التمرد على العودة إلى حضن الوطن، والتبرؤ من الانقلابيين. وتابع المصدر، أن العكيمي استغل علاقاته الطيبة الواسعة مع مختلف الأطراف، ومعرفته بالطبيعة السكانية للمحافظة في كسب ولاء تلك القيادات وغيرها من المقاتلين في صفوف التمرد، وتمكن من إقناعها بعدم صحة الادعاءات التي ترفعها الميليشيات التي تقاتل لتحقيق أهداف خاصة، بعيدا عن مصلحة الوطن، وذلك بسبب انقيادها الأعمى لإيران، وقبول تنفيذ أجندتها الخاصة. ومضى قائلا، إن العكيمي استقبل منذ تعيينه محافظا أكثر من 30 قياديا انشقوا عن التمرد وعادوا إلى منازلهم، مشيرا إلى أن عددا منهم وصلوا إلى مناطق الشرعية بالأسلحة التي كانت بحوزتهم، ومعهم أعداد كبيرة من المقاتلين المدججين بالسلاح. ورفض المصدر ذكر أسماء القيادات المنشقة أو أي تفاصيل عنها، خوفا على سلامة أقاربهم. وكان العكيمي جدد الدعوة لكل العناصر التي ما زالت تقاتل في صفوف التمرد، مطالبا إياها بالعودة إلى حضن الشرعية والتخلي عن الميليشيات، وطالب جميع اليمنيين بالاصطفاف صفا واحدا خلف القيادة الشرعية، مؤكدا أن أبواب العودة ما زالت مفتوحة أمام كل من يريد التخلي عن رفع السلاح في وجه الدولة، وتعهّد بعدم ملاحقة أي شخص يعود من التمرد، تنفيذا للعفو الذي كان أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي عن جميع حملة السلاح، إذا قرروا مغادرة الميليشيات المسلحة والعودة إلى مجتمعاتهم.