كشفت مصادر يمنية مطلعة، أن القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء، الشيخ فيصل الصراري، رفض محاولات الابتزاز التي مارستها بحقه ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، بالموافقة على استلام تعويض عما فقده خلال الحرب، وتقديم مقابل مادي نظير منازله وأملاكه التي هدمها وصادرها الانقلابيون، مقابل إعلان انسلاخه عن المقاومة الشعبية والتعاون مع الجماعة الانقلابية. وأضافت المصادر أن بعض العناصر القبلية زارت الشيخ الصراري في منزله، وأكدت له أنها مرسلة من قيادات حوثية وأخرى على صلة بالمخلوع، وأن طرفا الانقلاب على أتم استعداد لتعويضه بصورة مجزية عما لحق به من أضرار، مقابل وقف التعامل مع الشرعية، وسحب المقاتلين التابعين له من مناطق المواجهات، والانضمام لصفوف التمرد، مضيفة أنه لم يتردد ولو للحظة في رفض العرض، وإعلان تمسكه بالوعد الذي قطعه لقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، بمواجهة الانقلابيين، والعمل على استعادة الشرعية. التمسك بمقاومة التمرد كان الشيخ الصراري الذي يعتبر من أبرز المشايخ القبليين في منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء، قد أعلن انحيازه للشرعية، منذ بدء الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي والمخلوع في أغسطس 2014، وأسهم برجال قبيلته في التصدي للمتمردين، مما أدى إلى خسائر فادحة وسط الميليشيات، وتعرضه بسبب موقفه هذا إلى عمليات انتقامية قامت بها الميليشيات، مثل تفجير منازله ومنازل أقاربه، ومصادرة العديد من الأصول التي يمتلكها، إلا أنه أصر على المضي في مواجهة الانقلابيين، مهما كلفه من أموال وأرواح. وتابعت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها قوى الانقلاب استمالة الصراري والعمل على كسبه إلى جانبها، وأرسلت إليه في الماضي العديد من العناصر القبلية الموالية لها، الذين حاولوا إقناعه بتغيير موقفه، وقدموا له إغراءات كثيرة، إلا أنه تمسك بموقفه ورفض التعامل مع الحوثيين، كما رفض الانسياق وراء العديد من رسائل التهديد التي حملها بعض المشايخ. رفض الوساطات نقل المركز الإعلامي للمقاومة، عن الصراري قوله "رفضت عرضا جديدا تقدم بهم بعض المشايخ كوساطة بيني وبين ميليشيات الحوثي وصالح، بالتعويض المادي مقابل العودة إلى منازلنا التي فجرها الحوثيون بحمة صرار مع عدد من المقاومين من أبناء المنطقة". مضيفا أنه قام بتوجيه اللوم للوسطاء، وطالبهم بعدم مفاتحته في هذا الأمر ثانية، مؤكدا استمراره مع رجاله في مواجهة الحوثيين حتى إنهاء الانقلاب وعودة الشرعية.