كان الحضور مدهشاً وكبيراً جداً بعيد التاسعة مساء بنصف الساعة، حينما حطت طائرة المدرب الجديد لفريق الهلال، الأرجنتيني جابرييل كالديرون في مطار الملك خالد الدولي برفقة مدير أعماله أنطونيو والمترجم السوري ماهر. واختلط مترقبو وصول كالديرون الذين تقدمهم سكرتير الفريق الهلالي فهد المديد وعدد كبير من كاميرات القنوات الفضائية المحلية والخليجية، بالمسافرين والواصلين الكثر الذين ضاقت بهم صالة الوصول في المطار أمس. وفور وصوله أعلن كالديرون أنه مدرب يعشق التحدي، وقال في تصريحات حصلت عليها وسائل الإعلام على الرغم من ضجيج الزحام "عدت للمملكة لأنني أعشق التحدي، وأدرك أن الانتصارات ليست سهلة المنال، لكني عازم على تحقيقها". وأضاف "سعيد جداً بقيادة لفريق الهلال المدجج بالنجوم والذي يساعد المدرب على تقديم كل ما لديه، خصوصاً أن يتعامل باحترافية تستحق الاحترام". وحول مشاعره وفريقه الجديد يستعد لملاقاة فريقه السابق الاتحاد بعد فترة قريبة، قال "سأدافع منذ الآن عن اللون الأزرق". ولم يبد كالديرون مكترثاً كثيراً لتوليه المهمة في منتصف المشوار، وبعد أن قطع الموسم الحالي مشواراً ليس بالقصير من عمره، وقال "سيكون الامتحان صعباً وأنا أتولى قيادة الفريق في خضم الموسم، ولو جئت في مرحلة الإعداد لكان هناك كلام آخر لكني قبلت التحدي، وسأعمل على أن أنجح فيه". وكانت المفاجأة أكبر حينما خرج كالديرون من صالة الوصول ليجد عضو إدارة الهلال، مدير كرة القدم في النادي سامي الجابر ينتظره بسيارته ذات اللوحة المميزة (نار 9)، حيث تعانق الرجلان بحرارة وسرعة وركبا السيارة وتوجها إلى حيث وقع كالديرون أمس عقد تدريبه للفريق. وكان كالديرون أشرف في قت سابق على تدريب سامي الجابر حينما كان هذا الأخير قائداً للمنتخب السعودي الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 2006. ويعقد كالديرون في الحادية عشرة من صباح اليوم وقبل مغادرة الفريق إلى نجران حيث سيلعب فيها أمام فريقها في المهمة الأولى لكالديرون مؤتمراً صحفياً في مقر النادي يكشف فيه عن سير المفاوضات معه، وعن آماله وتطلعاته في قيادة الفريق. يذكر أن كالديرون الذي سبق أن أشرف على تدريب المنتخب السعودي، وعلى المنتخب السعودي الأول، سيحل خلفاً لمدرب الهلال البلجيكي إيريك جيريتس الذي حقق نجاحات طيبة مع الفريق، ما يصعّب مهمة كالديرون المطالب بعمل جاد للوصول بالفريق إلى منصات البطولات خصوصاً أنه كان رهان سامي الجابر الذي دعم ملفه بقوة مقابل ملفات عدد آخر من المدربين الذين كانوا مرشحين لقيادة الفريق ومن بينهم الأيرلندي مارتن أونيل.