نص: توحش

لأنَّ أنانيّة الحسّ
أقسى من الإنكسار
على عنب الرغبة الحائمه،
وأقسى من الغصّة المستفيضة
لمّا تروّع أحلامنا الصائمه،
ضغطتُ تلال سوادي
فهل تصرخ القسوةُ النائمه؟
***
وسار التوحّشُ
يشوي تناهيده في رجوم كلامي
وموَّلَني بالتجبّرِ؛
حتى أواجه دمعاتها الفاخره،
وسار يملّحُ سيرة فهمي الذي قد تعثّر إصباحُهُ
في مراهقةٍ فاتره
***
هنا وهناك
سيعبث شمعُ الجفاء
على عرصات التجاوب ما بيننا
وسيحبو التبرّمُ فوق مجاملةٍ خائنه،
وسيفضحنا النثرُ
حين تمرّ بنا فكرةٌ طاحنه؛
لأنّا نشرّح أدوارنا،
ونخدّر ألفاظنا،
بالتنكّر خلف الحوار المعوّق من غضبةٍ داكنه
***
ولي هامشٌ من بياضٍ بهيٍّ
تربّع في منطقي،
ثمّ أوحى إليَّ بأنّي:
قسوتُ..
وأبواق فعلي تحمّر أحقادها
بتراث الأسى والسأمْ
***
أجلْ!
قد قسوتُ..
وفوضى المرارة تطفح
من صلوات الجروح أمامي
تجدّف حيناً ورائي
وحيناً يميني
وحيناً يساري
كأيقونةٍ تتبرّج حول ركام السقمْ
***
لأنَّ أنانيّة الحسّ أقسى
فتحتُ نشاز انتقامي الذي يتسربل
بالقسوة الواثبه..