حفلت الصحف الكويتية الصادرة أمس، بتغطية واسعة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الكويت، حيث قالت جريدة "الرأي": "إن زيارة خادم الحرمين إلى الكويت، تعكس حجم العلاقة القوية التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكدة أن المملكة دأبت دائما على الوقوف إلى جانب الدول العربية، وتمثل مركزا لانطلاق السياسات العربية، وأضافت أن الملك سلمان وسائر قادة المملكة يتمتعون بمكانة فريدة في قلوب الكويتيين، نظير مواقفهم المشرقة. وأكدت الصحيفة أن أعلام المملكة الخفاقة التي ارتفعت في معظم شوارع الكويت تعكس ما تحظى به هذه الزيارة من اهتمام رسمي وشعبي بالغ لما يجمع بين البلدين والشعبين من علاقات أخوية ضاربة في عمق التاريخ". مواقف موحدة أشارت صحيفة القبس إلى أهمية الزيارة التي تأتي في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية، بسبب الأحداث التي تشهدها كثير من الدول مثل العراق وسورية واليمن وليبيا، إضافة إلى تزايد خطر التنظيمات الإرهابية، والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة. وقالت إن البلدين اعتادا على الدوام مناقشة كافة الأمور الثنائية المعلقة بهما في أجواء من التفاهم والتنسيق المشترك، وتابعت أن الاهتمام الرسمي بالزيارة عكسته حفاوة المواطنين بالملك سلمان.
زيارة تاريخية وصفت صحيفة "الجريدة" الكويتية زيارة خادم الحرمين الشريفين بأنها تاريخية، مشيرة إلى أنها الأولى منذ توليه مقاليد الحكم، إلا أنها تأتي بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها للكويت، حينما كان وليا للعهد. وأضافت أن الزيارة تمثل خطوة جديدة تستكمل مسيرة طويلة ومتميزة من العلاقات الأخوية التي تجمع بين السعودية والكويت، قيادة وشعبا منذ عشرات السنين، أثمرت نموذجا فريدا من التحالف والتعاون والترابط، قل نظيره في المجتمع الدولي.
زيادة التنسيق أشارت صحيفة "الشاهد" في صفحتها الأولى إلى خبر زيارة الملك للكويت، مشيرة إلى أن العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين منذ سنوات طويلة انعكست في زيادة التنسيق بين كافة دول مجلس التعاون الخليجي، بتصريحات أمير البلاد المبتهجة بزيارة الملك سلمان، التي وصفتها بأنها تجسيد كامل للعرى الوثقى التي تربط البلدين. مواجهة المحن حسب صحيفة "الوطن"، فقد أكد أمير الكويت أن هذه الزيارة المباركة تجسد جليا العرى الوثقى للروابط الأخوية الطيبة بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين على مر التاريخ، التي أثبتت رسوخها ومتانتها ما شهدته من تكاتف وتعاضد تام بينهما في مواجهة المحن والأخطار والتغلب عليها، مشيرا إلى الموقف التاريخي والمحوري المشرف للقيادة والشعب في المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي هو محل الامتنان والتقدير ووقوفها بكل قوة وصلابة مع الحق الكويتي إبان الغزو الصدامي الغاشم.
عمود الخيمة حمل العنوان الرئيسي لصحيفة "السياسة"، تصريحات أمير البلاد، المحتفية بالزيارة، التي وصفها ب"الزيارة المباركة للضيف الكبير". كما تصدر الصفحة الأولى للصحيفة مقال يشيد بالملك سلمان، ويصفه ب"عمود الخيمة الخليجية"، التي عندما احتاجت المنطقة للحزم وجدت ملكا يحمل عزيمة حازمة لمواجهة التحديات. وواصلت الصحيفة استعراض العلاقات القوية التي تربط البلاد بالمملكة، مشيرة إلى أن الكويت لن تنسى وقفات المملكة الإنسانية والحازمة في مواجهة الغزو العراقي.