اتهم والد الشاب أيمن علي آل تيسان الذي أصيب بمقذوف حوثي مستشفى نجران العام بالإهمال، مؤكدا أن طبيب الطوارئ لم يتعامل مع حالة ابنه بالشكل الأمثل. وقال علي محمد آل تيسان ل"الوطن" إن "ابنه أيمن أصيب بمقذوف حوثي في 23 / 2 / 1438 بعد صلاة المغرب، وتم نقله على الفور إلى طوارئ مستشفى نجران العام، وبعد معاينته قال الطبيب إنه مصاب برضوض خفيفة، وإن حالته مستقرة، وحدد له موعدا لإجراء الأشعة في اليوم التالي". وأضاف أن "طوارئ المستشفى ليس بها طبيب مخ وأعصاب أو أشعة مقطعية، وكان عليها أن تحول ابني مباشرة إلى مستشفى الملك خالد، ولكنهم اكتفوا بالفحص السريري، فلم أقتنع برأي الطبيب، ونقلته إلى مستشفى الملك خالد بنجران، حيث تمت معاينته، فاكتشف الأطباء وجود شظية في رقبته، بالإضافة إلى نزيف داخلي في المخ يستدعي إجراء عملية عاجلة، وتمت الجراحة قبل تدهور حالته". وطالب آل تيسان وزير الصحة بتكوين لجنة للتحقيق مع أطباء قسم الطوارئ بمستشفى نجران العام، حتى لا يتكرر الإهمال مع مريض آخر. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لصحة نجران محمد الصقور ل"الوطن" أن "المريض حضر إلى المستشفى الساعة 6.07 مساء الأربعاء يشكو من أثر سقوط مقذوف ناري، وكان مصابا بجرح قطعي أعلى الحاجب الأيسر، وآخر قطعي بالجهة اليسرى من خلف الرقبة، وكان في كامل وعيه وحالته مستقرة، وعلاماته الحيوية طبيعية، وأوضحت الأشعة وجود شظيتين صغيرتين، إحداها بالرأس والأخرى بالرقبة". وأبان أن "الطبيب أوصى بتنويم المريض لعمل بقية الإشاعات المقطعية للتأكد من حالته، ولكنه أصر على الخروج، فاستكملت الإجراءات النظامية، وأخذ التوقيع على تقرير عالي الخطورة، وغادر المستشفى على مسؤوليته بعد تنظيف الجرح".