رفضت إدارة الشؤون الصحية في جازان على لسان الناطق الإعلامي بالنيابة ماجد الجابري ما يردده ابن المريضة الستينية فاطمة يحيى أحمد «65 سنة»، وقوله إن والدته فقدت الإحساس بطرفيها الأيسرين (اليد والرجل) وأصبحت لا تستطيع تحريكهما ولا تستطيع النطق، بسبب ما اعتبره إهمالاً وبسبب عدم وجود أجهزة حديثة في مستشفى جازان العام. وأوضح الجابري في تصريح خاص ل «الشرق» أنه «في مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 10/8/ 1434ه، راجعت المواطنة فاطمة يحيى طوارئ مستشفى جازان العام، وكانت حينها تشكو من وهن عام وحركة أطرافها عادية، فتبيَّن أن المريضة مصابة بداء السكري وارتفاع بالضغط وتوتر شرياني مع جلطة قديمة، فطلب إجراء فحص الغدة الدرقية لها، لتقدير مدى نقص الهرمون، وفي اليوم التالي الخميس أجريت لها أشعة مقطعية للمخ، من قبل المدير الطبي في المستشفى فاتضح أنها أصيبت بجلطة قديمة، وعلى ضوء ذلك تمت التوصية بأنها لا تحتاج إلا لمتابعة السكر والضغط مع إضافة هرمون الغدة الدرقية حتى تأتي نتيجة تحاليل الهرمونات». وأضاف الجابري: «وفي يوم السبت كان وضع المريضة مستقراً وكانت تتكلم بشكل طبيعي وحركة اليد والأرجل طبيعية مع بعض الضعف في الحركة بسبب الجلطة، فالمريضة تحتاج إلى العلاج الطبيعي والعلاج الدوائي، إلا أنه تحت إصرار ابن المريضة تم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد بناء على رغبته». وكان ابن المريضة خيرات الأمير قد ذكر ل «الشرق» أنه نتيجة عدم وجود جهاز تحليل الغدة والتشخيص الخاطئ وعدم الاهتمام بالمرضى، فإن والدته فاطمة يحيى أحمد «65 سنة» فقدت الإحساس بطرفيها الأيسرين «اليد والرجل»، وأصبحت لا تستطيع تحريكهما ولا تستطيع النطق. مضيفاً أن والدته راجعت مساء الثلاثاء 9/8/1434ه، قسم الطوارئ بمستشفى جازان العام بعد إحساسها بتعب وإرهاق، وكانت تمشي على قدميها، وعند سؤال الطبيب عن الأمراض التي تشتكي منها من قبل، أجبناه أنها تعاني من أمراض مزمنة «سكر، ضغط ، كسل في الغدة الدرقية»، وأبلغنا الطبيب بعد أن تم أخذ تحليل للغدة بأنه سيتم إرسال العينة إلى مستشفى الملك فهد في جازان وبعد شهر تظهر النتيجة». وأضاف خيرات أن الطبيب قال إن والدته ليست بحاجة لتنويم وطلب منها المراجعة في العيادات الخارجية يوم السبت 13/8/1434ه، قائلاً: «إن ما تعاني منه هو نتيجة الغدة»، «فاتصلتُ بإدارة المستشفى وتم تنويمها بتوصية من الإدارة. وفي الليلة نفسها فقدت الإحساس بطرفيها الأيسرين «اليد والرجل»، وأصبحت لا تستطيع تحريكهما أو النطق لانحراف لسانها للجهة اليسرى». وبين خيرات في شكواه بأنه في اليوم التالي قام المدير الطبي في المستشفى بفحص المريضة، فأظهرت الأشعة المقطعية أنها قد أصيبت بجلطة في الدماغ، لكن الطبيب المعالج استمر بإهماله وعدم تجاوبه، وحينما علم بحالة المريضة ونتيجة الأشعة حاول مداراة ذلك بقوله: «الجلطة قديمة»، وعند موافقة مستشفى الملك فهد المركزي على استقبال الحالة، أعد تقريراً يفيد أن المريضة حضرت إلى مستشفى جازان العام وهي تعاني من آثار «جلطة قديمة» وبعد تحويلها لمستشفى الملك فهد وعمل أشعة مقطعية جديدة لها اكتشف الطبيب المعالج أن الجلطة حدثت منذ ستة أيام فقط، أي في اليوم الذي أدخلت فيه إلى مستشفى جازان العام، وتساءل عن عدم وجود الأشعة في الملف الذي أرسل مع الحالة، مما أثار استغراب اختصاصي المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد. وأضاف خيرات، أنه تقدم بشكوى إلى وزير الصحة، وأن لديه ما يثبت أن الطبيب هو المتسبب بإهمال الحالة.