استبقت الصحف القطرية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإفراد مساحات كبيرة للحديث عن الأهمية التي يوليها القطريون، حكومة وشعبا، لهذه الزيارة، مشيرة إلى أن شوارع الدوحة ازدانت بأعلام البلدين وصور الملك سلمان. كما تحدثت عن عمق العلاقات بين البلدين والتنسيق بينهما في كافة الملفات، بما ينعكس إيجابا على وحدة الصف العربي والإسلامي. استعدادات مسبقة قالت صحيفة العرب "ازدانت شوارع الدوحة، على مدار الأيام الماضية، بأعلام قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، ترقبا لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وحرصت المؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة على وضع صور بالحجم الكبير لقائدي البلدين في معظم أنحاء الدوحة، وتعانق العلمان القطري والسعودي على أعمدة الشوارع والمنشآت الحكومية ومنازل المواطنين، كما ازدان الكورنيش بهذه الأعلام بكثافة، مما وفَّر أجواء مبهجة ومترقبة لقدوم خادم الحرمين إلى بلده الثاني، قطر". وأضافت "انتقلت حفاوة الاستقبال المرتقب من الشارع القطري إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد مواطنون أن العلاقات بين الدوحةوالرياض تاريخية وعميقة، وأن توجهات البلدين الشقيقين تصب في مصلحة خدمة الشعوب العربية والإسلامية، واصفة الرياض بأنها عاصمة القرار العربي. تناغم وانسجام أكدت صحيفة "الوطن" أن وشائج العروبة والدين والمصير المشترك تربط بين البلدين اللذين يتمتعان بعلاقات متميزة طوال تاريخهما، وقالت تحت عنوان "مرحبا خادم الحرمين الشريفين"، إن الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين تمثل صمام أمان لهما، وإن التنسيق بين القيادتين لم يقتصر على قضاياهما الثنائية، بل تعداها إلى كافة القضايا العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن مواقفهما في اليمن وسورية والعراق وفلسطين تشهد تناغما كاملا. وتابعت "الشعب القطري يتلهف لرؤية خادم الحرمين الشريفين، والترحيب به في وطنه الثاني، والتعبير عن مقدار الحب الذي يكنه له، بوصفه كبير العرب وقائد الأمة". أبعاد مهمة تحت عنوان "مرحبا بملك الحزم والعزم في الدوحة"، وصفت صحيفة الراية المملكة بأنها "صمام الأمان للاستقرار بالمنطقة"، مشيرة إلى أنها تعمل دائما على توحيد الصفوف في مواجهة أي عداء خارجي، يمس أمن الخليج العربي. وقالت "تعد الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي أول زيارة رسمية له لقطر، كما أنها ثاني زيارة خلال شهرين، حيث قد سبق أن زار الدوحة لتقديم العزاء في وفاة صاحب السمو الأمير الأب"، مضيفة أن البلدين يعملان في تنسيق تام لما فيه مصلحتهما المشتركة ومنفعة الدول الخليجية والعربية. وتابعت "الزيارة تأتي في وقت تمر فيه الأمة العربية والإسلامية بمنعطف دقيق، نتيجة للأزمات المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تنامي خطر الإرهاب، ومحاولة بعض الدوائر ربطه بالإسلام، لذلك فإن الزيارة تكتسب أبعادا هامة، وتكتسب قيمة إضافية، كون البلدين متوافقين في كافة الملفات الهامة، مثل الأزمة في اليمن، والحرب في سورية والصراع في العراق، إضافة إلى القضايا الخليجية ذات الاهتمام المشترك".