سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف القطرية: زيارة الأمير سلطان تكتسب أهمية كبيرة في مرحلة تاريخية للعلاقات بين دول التعاون عدتها انطلاقة نوعية وأكدت أنها ستسهم في تقوية البيت الخليجي
أبرزت الصحف القطرية في افتتاحيتها أمس زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام التي بدأها امس الأول لدولة قطر وتستمر ثلاثة أيام.. مؤكدة انها تكتسب اهمية كبيرة في هذه المرحلة التاريخية المهمة للعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي كما تمثل خطوة اخرى في سبيل تعزيز العلاقات السعودية القطرية. وشددت الصحف على ان هذه الزيارة الاستثنائية ستسهم بقوة دفع ايجابية كبيرة لهذه العلاقات الراسخة التي تاخذ قوتها من الرغبة المشتركة لكل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر في تطويرها وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وتحت عنوان (تقوية البيت الخليجي) رأت صحيفة "الشرق" ان الشعبين السعودي والقطري يترقبان النتائج المثمرة من المباحثات التي سيجريها صاحب السمو امير دولة قطر وسمو ولي عهده مع سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. موضحة ان هناك الكثير من الملفات الثنائية التي تصب في مصلحة الشعبين في مجالات التعاون الاستثماري والصناعي والتجاري والعلاقات بين رجال الاعمال. واشارت إلى ان الزيارة تكتسب اهمية خاصة نابعة من رئاسة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لدول التعاون خاصة وان المواطن الخليجي يترقب تفعيل قرارات المواطنة الخليجية وحقوقها في التملك والاستثمار والتنقل بل يترقب اكثر من ذلك قيام السوق المشتركة والعملة الموحدة لتصبح الموارد الخليجية الموحدة المفتاح والسلاح الناجع لصناعة المستقبل الذي يحقق الرفاهية والنمو الاقتصادي الشامل والقدرة على المنافسة في الأسواق الاقليمية والعالمية. وخلصت "الشرق" إلى التأكيد على ان التحديات الاقليمية الماثلة والتعقيدات الدولية الراهنة تتطلب مزيدا من التنسيق والتشاور بين دول مجلس التعاون فتقوية البيت الخليجي هي البداية الطبيعية نحو علاقات متطورة ومتكافئة مع قوى المجتمع الدولي. من ناحيتها اكدت صحيفة "الوطن" القطرية ان الزيارة الكريمة التي بدأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقطر ستشكل محطة تاريخية وانطلاقة نوعية في علاقات التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والطاقة وغيرها من مجالات التعاون الاخرى الواسعة فضلا عن الانعكاسات الايجابية على الاستقرار الاقليمي. وتحت عنوان (انطلاقة نوعية) شددت الصحيفة على ان هذه الزيارة الكريمة التي تجسد العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين البلدين ليست ككل الزيارات ولا المحادثات التي ستدور خلالها ككل المحادثات لانها تأتي في أوضاع وظروف دقيقة وصعبة تمر بها المنطقة العربية وتقف عند أعتاب قمة عربية يتزاحم على جدول أعمالها الكثير من القضايا الملتهبة التي تستدعي تكاتف ولقاء القيادتين الحكيمتين السعودية والقطرية للمساهمة في توفير العلاج لما يخدم المصالح العليا للامة. واشارت "الوطن" في ختام تعليقها إلى انه من أبرز ما سينجم عن هذا اللقاء الاخوي الذي يجسد عمق وقوة الروابط بين البلدين والقيادتين أعطاء دفعة كبيرة لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين دوله. ومن جهتها اكدت صحيفة "الراية" ان زيارة سمو ولي العهد تسهم بقوة دفع ايجابية كبيرة للعلاقات الراسخة بين البلدين والتي أخذت قوتها من الرغبة المشتركة لكل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر في تطويرها وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. ونبهت إلى ان الحوار الصادق البناء والصريح سيمكن من تحقيق المصالح المشتركة الواسعة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وتحقيق التطلعات المشتركة لهما على الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية.. مشيرة بهذا الصدد إلى الترحيب القطري الواسع على المستوى الرسمي والشعبي بهذه الزيارة التي تحمل دلالات ومعان ستكون لها نتائجها الايجابية الواضحة في مسيرة العلاقات بين البلدين. ولفتت "الراية" الانظار إلى ان زيارة سمو ولي العهد للدوحة قد جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا خطيرا سواء في فلسطين او العراق او لبنان او فيما يتعلق بالملف النووي الايراني خاصة وان تلك التطورات تقتضي التشاور من اجل درء اخطارها وبالتالي فان دول المنطقة مطالبة بالتشاور على المستوى الثنائي حتى تسهم في تكوين مواقف جماعية لدول المجلس كما تقول الصحيفة .