تشهد العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء المقبل انطلاق فعاليات مؤتمر "منتدى أسبار الدولي" برعاية أمير منطقة الرياض تحت شعار: المعرفة قوة، ويتحدث في المؤتمر نخبة من العلماء والخبراء من مختلف أنحاء العالم من بينهم حملة جائزة نوبل في الاقتصاد، ويسعى المنتدى في دورته الأولى إلى توضيح ضرورة التحول الشامل والسريع نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة في المملكة العربية السعودية، وبيان العلاقة المتلازمة بين مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة، واستبصار دور المعرفة في رفع كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية وقدرتها الاستيعابية لتحويل المعرفة لاقتصاد، واستصحاب التجارب العالمية الناجحة في التحول من اقتصاد المعرفة لترسيخه في الوطن، وتبيان مدى التلازم بين مجتمع المعرفة والرقي بمستوى المعيشة. علامة فارقة أكد الدكتور فهد العرابي رئيس مجلس إدارة مؤتمر "منتدى أسبار الدولي" أن المؤتمر لن يكون فكريا ترفيا بقدر ما سيكون فكريا تنمويا يفضي إلى مخرجات من شأنها أن تسهم في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، لتنتج حراكا مستمرا طوال العام ليتواءم مع رؤية 2030 التي تدفع باتجاه انتقال المجتمع السعودي إلى فضاء جديد. وأضاف الحارثي نحن مصممون أن يكون المؤتمر علامة فارقة في المملكة والمنطقة، مثنيا على ما وجده المؤتمر من دعم كبير ومؤازرة من الشريك الرئيسي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والشركاء الإستراتيجيين شركة أرامكو وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، إضافة إلى القطاع الخاص بما يسهم في فتح آفاق جديدة لفرص وظيفية تعتمد على المعرفة. ثلاث مظلات من جانبه، بين المتحدث الرسمي للمؤتمر الدكتور عبدالله الحمود مدى الحرص على أن تكون هذه الفعالية متفردة ومتميزة وتقدم نموذجا لقدرة القطاع الخاص في أن يدير فعالية بهذا الحجم ويتبناها، وأضاف الحمود أنه هناك ثلاث مظلات رئيسية يمكن أن تبنى عليها معطيات هذا المنتدى وتنتظم كل الجلسات لنصل في النهاية إلى منتج مهم ليقودنا إلى ما يمكن تسميته ب"ابتكار المعرفة"، وهذه المظلات الثلاث تشمل: المنظمات والهيئات و السياسات والإستراتيجيات والتحول إلى مجتمع المعرفة. اقتصادات المعرفة أشار الأمين العام للمنتدى، رئيس اللجنة الإعلامية عبدالله الضويحي إلى أن المؤتمر سيركز على "اقتصادات المعرفة" ما يضعه في أبرز أحداث المنطقة في 2016 في هذا المجال، مضيفا أن المؤتمر يأتي متزامنا مع تحول المملكة ليكون إحدى الأدوات التنفيذية في هذا التحول نحو الرؤية التنموية الشاملة 2030. وشكر الضويحي جميع وسائل الإعلام على تجاوبهم ومتابعتهم المؤتمر، وكذلك الشركاء والإستراتيجيين والرعاة الرسميين.