فيما أعرب رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، عن أمله في أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن تمديد العقوبات ضدَّ روسيا، قبيل القمة المرتقبة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي، الشهر المقبل، أعلن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أن طرفي قمة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي اتفقا على آفاق محددة لتصديق اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن أولى الاتفاقيات كانت الآفاق المحددة لتصديق اتفاقيات التكامل بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وأضاف "الطرفان متفقان في المواقف حول بنود اتفاقيات التكامل، ولا يجب أن تعاد كتابتها أو النظر فيها"، مشيرا إلى أن المزيد من المماطلة في التصديق ليست في مصلحة أوكرانيا أو الاتحاد الأوروبي. تواصل المشاورات في الوقت الذي شدَّد فيه توسك على أن العقوبات تبقى مرتبطة بالتنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عدم التوصل إلى إجماع في الآراء حول التسوية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن مساعدي قادة "رباعية نورماندي" على اتصال مستمر لتشكيل خارطة طريق للتسوية في دونباس. كما كشف لافروف أن موسكو تلقت عرضا من باريسوبرلين لعقد اجتماع وزراء خارجية الرباعية، أواخر الشهر الجاري في مينسك. وقال "تلقينا رسالة تتضمن الدعوة، التي وقعها كل من وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا بتاريخ 18 نوفمبر الحالي، لكننا استلمناها قبل يومين فقط". وأشار إلى أنه تم التوصل في وقت سابق لإجراء مشاورات على مستوى وزراء الخارجية حتى أواخر نوفمبر. تنفيذ الاتفاقات أعرب وزير الخارجية الروسي عن شكوكه في إمكانية الاتفاق يوم 29 نوفمبر على جميع جوانب خارطة الطريق بشأن الأزمة في دونباس، رغم أن موسكو ستبذل كل جهد ممكن، في وقت أعلنت فيه المتحدثة باسم الخارجية الأوكرانية، ماريانا بيتسا، استعداد بلادها لعقد لقاء الرباعية، على مستوى وزراء الخارجية، وأنها تعول على الاتفاق على موعد اللقاء في أقرب وقت. وذكر البيان أن "الرئيس بوروشينكو بحث مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وضع اتفاقيات مينسك. وأشار الطرفان إلى سوء الوضع الأمني في المنطقة، كما بحثا التحضير لمشروع خارطة طريق لتنفيذ الاتفاقيات، بما يتوافق مع نتائج قمة برلين. وتم التوصل إلى اتفاق لعقد لقاء وزراء خارجية دول الرباعية في نهاية نوفمبر الحالي".