رفع المشاركون في المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له تحت شعار "الثروات المعدنية العربية... موارد إستراتيجية وفرص استثمارية واعدة"، شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على رعايته المؤتمر الذي يأتي امتدادا للجهود البناءة والخيرة التي تبذلها المملكة لدعم التنمية العربية، والحرص على فتح آفاق جديدة للتعاون بما يخدم تطلعات الشعوب العربية نحو تنمية وتطوير قطاع التعدين العربي. استكشاف الخامات الواعدة ثمن المشاركون في البيان الختامي الذي أصدره المؤتمر، أمس، جهود وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على التنظيم الجيد، موصيا بتكثيف عمليات الاستكشاف للخامات الواعدة والإستراتيجية بهدف الاستفادة منها في رفع إسهامات قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير إجراءات تحفيزية لتعظيم القيمة المضافة للخامات المعدنية من خلال إقامة مشاريع في قطاع الصناعات الوسيطة والتحويلية. وأكد البيان تطوير الأنظمة الضريبية بما يؤدي إلى جذب واستقطاب رأس المال العربي والأجنبي للاستثمار في المشاريع التعدينية وتشجيع استخدام الطرق والتقنيات الحديثة في معالجة الخامات المعدنية وتدوير المخلفات الناجمة عن الاستغلال المنجمي، ودعم البحث العلمي والتكنولوجي ببرامج تطبيقية في قطاع التعدين، واستخدام التقنيات والبرمجيات الحديثة في أعمال المسح والاستكشاف والتنقيب المعدني. إنشاء تكتلات صناعية رأى المؤتمر ضرورة إنشاء تكتلات صناعية تعتمد على الميزة التنافسية لبعض الخامات المعدنية المتوافرة لدى الدول العربية، ودمج المؤسسات الإقليمية والعربية المتخصصة والعاملة في مجال نظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد في البرامج والخطط ذات العلاقة بالاستكشاف المعدني وتطوير اللوائح والأنظمة فيما يخص عمليات المتابعة والمراقبة والحفاظ على البيئة لتحقيق الاستغلال الأمثل للخامات المعدنية. وشدد المؤتمر على موافاة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالمعلومات والبيانات الخاصة لإنجاز دراسة حول المعادن الإستراتيجية في الوطن العربي والتأكيد على الجهات العربية المعنية بقطاع الثروة المعدنية بتزويد المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بجميع المعلومات والبيانات الرقمية القطرية الخاصة بقطاع التعدين والبنية التحتية والفرص الاستثمارية التعدينية الواعدة للترويج لها عبر البوابة الجيولوجية والمعدنية للدول العربية Aidmo Geoportal. الاستثمار بالمناطق النائية أفاد المؤتمر بقيام المنظمة بربط المواقع الإلكترونية لهيئات المسوحات الجيولوجية والمراكز البحثية والجهات الرسمية المعنية بقطاع التعدين في الدول العربية عبر موقع البوابة بالمنظمة، وتنمية القدرات البشرية العاملة في مجالات الأنشطة التعدينية بما يتناسب مع التوجهات العالمية، وتشجيع الشركات العربية والأجنبية للاستثمار في المناطق النائية بتبني حوافز داعمة لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا، والجهات العربية المعنية بقطاع الثروة المعدنية على تخصيص مناطق تعدينية لتحفيز المستثمرين. تعزيز التجارة البينية لفت المؤتمر النظر إلى أهمية توفير بيئة اقتصادية حرة تتيح مجالا للفاعلين في قطاع التعدين على تطوير السوق المحلي، وفتح أسواق جديدة للتصدير وتكثيف التعاون العربي المشترك وترجمته على أرض الواقع بمشاريع استثمارية في مجال الصناعات التعدينية مع إيجاد آليات لتعزيز التجارة العربية البينية، وإرساء أنظمة للسلامة والجودة في المناجم والصناعات التحويلية المرتبطة بها، وضرورة تبني المؤسسات العاملة في قطاع التعدين المبادئ الدولية بإعداد برامج فعالة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة بما فيها المسؤولية الاجتماعية. وعد النجاح الباهر والحضور المتميز لفعاليات المؤتمر إضافة لمنظومة المؤتمرات والملتقيات، بفضل التعاون المثمر والبناء بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ممثلة في وكالتها للثروة المعدنية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، معرجا على الدعم الكبير من معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس المؤتمر المهندس خالد عبدالعزيز الفالح، والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المهندس عادل صقر الصقر، والحضور المشرف لأصحاب السمو الأمراء ومعالي الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء والسفراء ورؤساء الوفود في الدول العربية. 1300 مشارك حظي المؤتمر بمشاركة أكثر من 1300 مشارك مثلوا الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى مستثمرين من القطاع الخاص وعدد كبير من الأكاديميين من الجامعات العربية وممثلي الشركات والمؤسسات ذات العلاقة بقطاع التعدين، كما تنافس في المعرض المصاحب للمؤتمر أكثر من 35 جهة عربية في إبراز مختلف الاستثمارات في قطاع التعدين من هيئات المسح الجيولوجي وعدد من المؤسسات والشركات. وتضمن برنامج جلسات العمل للمؤتمر 12 جلسة بما فيها جلسة رئيسية عن قطاع التعدين في المملكة، حيث تم خلالها تقديم 58 ورقة علمية، قدمها مجموعة من الخبراء العرب والأجانب تناولت محاور منها قطاع التعدين ودوره في دعم الاقتصاد الوطني وآفاق وفرص الاستثمار في قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به، والتجارب العربية والدولية في الابتكار واستخدام التكنولوجيات الحديثة في استكشاف وتنقيب واستغلال وتصنيع الخامات المعدنية، وتبادل المعلومات والخبرات. وأبرزت هذه الجلسات تجارب وسبل استغلال الخامات المعدنية العربية لتحقيق أعلى قيمة مضافة، والتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية في قطاع التعدين، والتحديات والحلول في الاستثمارات التعدينية في الدول العربية، والتجارب العربية في تخصيص مناطق تعدينية لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، ودور التقنيات الحديثة والنظم المعلوماتية في استكشاف وتنقيب واستغلال وتصنيع الخامات المعدنية.