باءت محاولات الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، لاستعادة السيطرة على المواقع التي خسروها خلال الأيام الماضية بالفشل الذريع، حيث تمكن الثوار من التصدي لأرتال ضخمة من المسلحين الذين حاولوا التقدم في محيط مناطق المكلكل وصالة، شرق المدينة، وأجبروها على التراجع، بعد أن تكبدت عشرات القتلى والجرحى. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المخلوع صالح دفع خلال ال24 ساعة الماضية بتعزيزات نوعية، تمثلت في أعداد كبيرة من لواء الحرس الوطني، خاصة قوات النخبة والقوات الخاصة، لتسريع إعادة السيطرة على المواقع التي اضطروا للتقهقر منها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى مشاركة آليات ثقيلة بأعداد كبيرة، إلا أن كل ذلك لم ينفع في كسر إرادة الثوار، الذين صمدوا أمام المعتدين وأوقعوا بينهم خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. تناثر الجثث تابع المركز قائلا إن عشرات الجثث التابعة لعناصر التمرد لا زالت ملقاة في أطراف مدينة تعز، لاسيما في الجبهتين الشرقية والغربية، ولم يتمكن عناصر الميليشيات من مجرد التقدم لسحب جثث قتلاهم، بسبب المقاومة الشديدة التي تبديها القوات الموالية للشرعية، رغم القصف المكثف الذي شنه المتمردون بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة على مواقع الجيش الوطني شرق المدينة. وقدَّر المركز عدد قتلى الانقلابيين بحوالي 46 قتيلا، من واقع الجثث التي لا زالت ملقاة على الطرقات والشوارع، إضافة إلى أكثر من 58 جريحا. وأضاف أن خمس مقاتلات تابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية شاركت بفاعلية في صد هجوم الانقلابيين، حيث شنت عليهم غارات عنيفة استهدفت تجمعاتهم وآلياتهم، حيث تمكنت من تدمير ثلاث دبابات ومدفعي هاوزر وخمسة أطقم عسكرية.