حملت وزارة التعليم مدارس التعليم العام مسؤولية تشويهها بالكتابة على جدرانها الخارجية والداخلية، معتبرة أن تهيئة البيئة المدرسية وتنظيمها من مهام القيادة المدرسية، سواء بتوعية الطلاب للحفاظ عليها من خلال الأنشطة اللاصفية، التي تقام خلال العام أو بالاستفادة من ميزانيتها السنوية وفق بند النظافة لإزالة تلك التشوهات، وذلك على خلاف الآلية التي كانت تنتهجها الوزارة في وقت سابق، التي لم تلزم قيادات المدارس بنظافة جدرانها لا سيما الخارجية منها، معتبرة تلك المهمة من مهام إدارات التعليم، مع تشجيعها على مشاركة الطلاب في الأنشطة اللاصفية للمحافظة على مدارسهم. آلية تقييم نظافة المدارس حدد مؤشر قيادة الأداء المدرسي، الذي اعتمدته الوزارة مطلع العام الدراسي الحالي 55% من نقاط البيئة المدرسية، التي تتركز حول نظافة جدران المدرسة متمثلة في 500 نقطة من أصل 900 نقطة، بينما حظي كل من تنظيم البيئة المدرسية ونظافتها على 300 نقطة لكل منهما. وعن آلية تقييم البيئة المدرسية، أشارت الوزارة إلى أن مهمة تقييم مدى تشوه جدرانها من عدمه موكلة إلى مشرف المدرسة الزائر خلال زيارته الاعتيادية بحيث يحسم النقاط المحددة من إجمالي وزن نقاط مؤشر الأداء الكلي، التي تحدد مدى تحقيقها لمؤشر الأداء نهاية العام الدراسي والمشتمل على 16 مجالا يسعى لرفع مستوى الأداء المدرسي. وشددت التعليم على قيادات المدارس بضرورة استغلال الميزانيات الخاصة بها بما في ذلك تهيئة البيئة المدرسية والمحافظة على نظافتها ومدى أثر هذه الميزانيات المصروفة على واقع المدرسة، بحيث يمنح مشرف القيادة المدرسية أثناء زيارته الاعتيادية في الفصل الدراسي الواحد نقاطا محددة ب500 نقطة بناء على المقارنة بين مبالغ الصرف التي أنفقتها المدرسة وبين أثرها وفق 4 بنود، تتمثل في النشاط والتجهيزات المدرسية والنظافة وأدواتها من خلال أداة معلنة يعتمدها قسم القيادة المدرسية. الفجوة بين الإمكانات ومؤشر الأداء من جهتهم، اعتبرت مجموعة من قائدي المدارس الحكومية، أن مؤشرات قيادة الأداء المدرسي التي شرعت التعليم في اعتمادها وتطبيقها عمليا بدءا من العام الدراسي الحالي تحتاج للعديد من الإجراءات التي تسبق تطبيقها بما في ذلك المباني المدرسية المستأجرة، التي لا تتناسب والبيئة التعليمية المناسبة، إضافة إلى افتقارها للتجهيزات الملائمة كالوسائل التعليمية والمعامل الخاصة واحتياجات الأنشطة المدرسية المختلفة. وأشار بعض قائدي المدارس الحكومية في منطقة الرياض ل"الوطن" إلى ضعف المخصصات المالية مقارنة بالبنود التي حددتها التعليم، إضافة إلى حاجة المعلمين لتنمية مهنية وتدريب على الاستراتيجيات التدريسية التي حددتها التعليم بمؤشر الأداء. واقترحوا استثناء بعض مؤشرات الأداء من المدارس التي لم تكتمل لديها التجهيزات المدرسية كمعمل حاسب آلي ومختبر العلوم وصالات رياضية، متطلعين لتطبيق مبدأ العدالة بين المدارس ذات المباني المصممة لتتناسب مع هذه المؤشرات وبين المدارس المستأجرة التي لم تعد للبيئة الدراسية في تصميمها.