قال المخرج السعودي محمود صباغ في ندوة عقب عرض فيلمه "بركة يقابل بركة"، مساء أول من أمس، في الدورة ال38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إنه يؤمن بأن أفضل شيء هو مقارنة السعودية بنفسها، وألا تقارن بمجتمع مجاور في الشرق أو الغرب، وذلك تعليقا على فيلمه الذي دخل ضمن ترشيحات جوائز الأوسكار العالمية. ويتناول الفيلم قصة الشاب بركة عرابي (هشام فقيه) الذي يعمل موظفا في البلدية ويهوى أيضا التمثيل ويقع في غرام الفتاة بركة الحارث (فاطمة البنوي)، حيث يعقد العمل مقارنات على المستوى المحلي داخل السعودية بين السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وكيف كان يبدو المجتمع أكثر انفتاحا وقبولا للآخر، وما طرأ على المجتمع من تغيرات في الحقب التالية. وأضاف صباغ: "في السبعينات كنا مجتمعا منفتحا، والقانون الاجتماعي كان متسامحا فماذا حدث لنا كشعب؟ هذا هو ما يطرحه الفيلم". واستغرق تصوير الفيلم 25 يوما تخللتها ثلاثة أيام راحة، وسبق ذلك تحضير لمدة عام كامل. وعن معوقات صناعة الفيلم والتصوير داخل المملكة، قال صباغ "معوقات كثيرة أولها عدم وجود أي ملامح صناعة للسينما.. وثانيا عدم وجود كوادر معدة ومدربة وقد استعنا بمدير تصوير مصري هو فيكتور كريدي". وأضاف "صورت هذا الفيلم بتصريح مسلسل. فقد طلبت من وزارة الإعلام تصريحا للتصوير فأعطوني تصريح تصوير مسلسل تلفزيوني، لأن مفهوم تصوير فيلم سينمائي لم يعمم بعد". ورغم ما يعرضه صناع الفيلم من صعوبات، رشحت السعودية رسميا فيلم "بركة يقابل بركة" لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وقد قبل الفيلم ضمن القائمة الأولية التي ضمت أكثر من 80 فيلما. ومن المنتظر إعلان القائمة المختصرة للترشيحات ديسمبر المقبل. وقال صباغ "أنا لا يعنيني الأوسكار. ما يعنيني أكثر أن أقدم قصة مؤمن بها وتصل للناس. جائزتي الأكبر لم تكن المشاركة في مهرجان برلين ولا تورونتو ولا القاهرة.. جائزتي كانت أن يعرض الفيلم في السعودية ولكني فشلت".