جسَّ الظلامَ بخوفِ خطوته اطمأن أناهُ تتبعهُ فآمن بالطريقْ. ومضى ليهجس بالرفاق لعل طائرهم بظل جناحه المحفوف بالبسمات والطعنات والذكرى معاً زوراً سيرتق عمره المثقوب خيباتٍ توثق قيد ضحكته إذا ذكر النهاية. أو أن أضواء المدينة بعد أن غمرت ندى عينيه فاحترقت رؤاه كبائعات الحب والنسيانِ ترسمُ ظلهُ المؤود في العتباتِ لوناً ميتاً يهديه إذ ضاعت خُطاه إلى السماءِ وفاته بعضُ الحسابْ. لا شيء يملؤه سوى الهربِ المؤبدِ نحو موتٍ تائهٍ قد ضل وجهتهُ كصاحبنا فضلا يبحثانِ عن الخلاصِ كعاشقين يؤلفان الصيحةَ الأولى بحنجرة القيامة. أبصرتُ وجه الموتِ يبحث عنهُ يمعنُ في تذكُرهِ ولصاحبي وجهانِ وجهٌ جارحٌ كالأغنياتِ على مسامعنا وقد مات المغني بغتةً وبصدره بعضُ الكلامْ لنعاودَ الترديدَ ثانيةً ونعبثَ بالحكايةِ، علَّ آخرها يعيدُ لنا الكلامَ