جددت ميليشيات الحوثيين الانقلابية اعتداءاتها على النساء في العاصمة اليمنية، حيث تصدت لعشرات المتظاهرات اللاتي كن يطالبن بالإفراج عن أبنائهن المعتقلين في سجون المتمردين، أو تقديمهم إلى محاكمات علنية. وقام عناصر الجماعة الانقلابية باستخدام الهراوات والعصي الغليظة لإرغام النساء على التفرق، كما أطلق بعضهم طلقات تحذيرية في الهواء. وقال شهود عيان إن بعض المتظاهرات أصبن بحالة من الهلع الشديد، بعد سماع أصوات الرصاص، وتدافعن في محاولة للهرب من المكان، ما تسبب في وقوع إصابات لدى بعضهن، وأشاروا إلى أن بعض المارة حاولوا ثني المسلحين عن إطلاق الرصاص، إلا أنهم تعرضوا للاعتداء من جانب القوات المتمردة. ونددت لافتات حملتها المتظاهرات باستخدام الحوثيين للمختطفين كدروع بشرية، بعد تقييدهم بالسلاسل، داخل أحد سجون الحديدة، فضلا عن احتجازهم دون مبرر قانوني. إلا أن الحوثيين رفضوا تلك الاتهامات، وتطاولوا على المتظاهرات بالسب والشتم بألفاظ نابية، كما اعتدت مجموعة نسائية من مناصري التمرد، يطلق عليها اسم "الزينبيات" بالاعتداء على الأمهات بالسب والتجريح والضرب بالهراوات، ومصادرة هواتفهن المحمولة بالقوة. ورغم الاعتداءات، تعهدت أعداد كبيرة من المتظاهرات بتجديد تلك الوقفة الاحتجاجية قريبا، على غرار ما فعلن خلال الأسبوع الماضي، عندما نظمن وقفة مماثلة أمام مقر إقامة بعثة الأممالمتحدة بفندق شيراتون، وطالبن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بسرعة حل قضايا المختطفين، إلا أن عناصر الجماعة المسلحة قمعوا تلك التظاهرة وصادروا هواتف النساء بالقوة، لمنعهن من تصوير الاعتداء.