واصلت جماعة الحوثيين الانقلابية اعتداءاتها على أهالي المعتقلين السياسيين والصحفيين الذين يطالبون بالإفراج عن أبنائهم الموقوفين منذ فترة طويلة، دون أن تعلم عن أماكنهم شيئا، ودون أن توجه لهم أي تهم رسمية. وقامت مجموعات مسلحة بتفريق متظاهرين تجمعوا أمام سجن هبرة الاحتياطي في صنعاء، لمعرفة مصير الموقوفين. وأشار شهود عيان إلى أن مسلحي الجماعة اعتدوا على عدد من النساء المشاركات في الوقفة بالضرب والسباب، إذ وجهوا لهن شتائم مقذعة. مشيرين إلى أنه تم توقيف بعض المشاركات لعدة ساعات، وأخلي سبيلهن في وقت سابق بعد تجمع المئات من أقاربهن وذويهن أمام السجن. بدوره، قال المركز الإعلامي للمقاومة، إن أنباء سرت خلال الفترة الماضية، تؤكد سوء معاملة الموقوفين على ذمة قضايا سياسية في سجن هبرة، مما دفع بعضهم إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام والشراب، قابلته إدارة السجن بالتجاهل التام، كما تعرض المعتقلون عقب إعلانهم الإضراب إلى الاعتداء والتعذيب. وتابع المركز أن بعض الموقوفين تعرضوا لإصابات بالغة، بسبب الضرب. وكانت هيئة الدفاع عن المختطفين دعت أول من أمس، إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام كل السجون والمعتقلات الحوثية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، أو تقديمهم إلى محاكمات علنية، مشيرة إلى أن توقيف المعتقلين لعدة أشهر دون توجيه اتهامات لهم، هو إجراء يتعارض مع حقوق الإنسان، ويتناقض مع مبادئ الدستور.