في الوقت الذي أقرت وزارة الصحة منح تراخيص مزاولة المهنة للكوادر النسائية في صيدليات المولات، علمت "الوطن" أن نحو 5% فقط من خريجات الصيدلة العاطلات سيتمكن من العمل بتلك الصيدليات، فضلا عن وجود احتمالية لتعميم عمل المرأة في الصيدليات الخارجية في حال نجاحها داخل المجمعات التجارية. فيما وافقت وزارة الصحة على منح إصدار تراخيص مزاولة المهنة للكوادر النسائية السعودية في الصيدليات بالمجمعات التجارية المغلقة "المولات"، علمت "الوطن"، أن نحو 5% من خريجات الصيدلة العاطلات سيتمكن من العمل بالصيدليات التي تقع في تلك المولات، ووجود احتمالية تعميم عمل المرأة في الصيدليات الخارجية حال نجاحها داخل المجمعات التجارية. وكانت وزارة الصحة قد وافقت على منح إصدار تراخيص مزاولة المهنة للكوادر الصحية النسائية السعودية في الصيدليات ومنشآت بيع المستحضرات العشبية ومحلات النظارات الطبية الواقعة في المجمعات التجارية المغلقة "المولات" داخل المدن، وبينت في تعميم أول من أمس، أن العمل في تلك المجالات وفق ضوابط الأنظمة الصحية ولوائحها التنفيذية وأنظمة وزارة العمل التنمية الاجتماعية شريطة أن تكون الكوادر العاملة في هذه المنشآت نسائية بالكامل. وأرجعت الوزارة ذلك القرار إلى أهمية توفير الفرص الوظيفية المناسبة للمرأة السعودية. 7 آلاف صيدلية كشف رئيس لجنة الصيادلة في الغرفة التجارية بجدة الدكتور يوسف الحارثي ل"الوطن"، أن عدد الصيدليات في جميع المناطق يتجاوز 7 آلاف صيدلية في الوقت الذي يتخرج فيه سنويا آلاف الخريجات، لافتا إلى أن القرار سيتيح فرص عمل للخريجات العاطلات بنسبة 5% وذلك نتيجة الشرط الذي رافق تعميم الصحة أول من أمس، حيث اشترط أن يكون عمل السعوديات في المجالات المعلن عنها داخل المراكز التجارية المغلقة مما يجعل فرص العمل قليلة جدا أمامهن خاصة العمل بالمجال الصيدلي، موضحا أن هناك عقبات قد تواجه الصيدليات في بداية عملهن من حيث قلة الخبرة وإتقان التعامل مع الآلية الخاصة في إدارة الصيدليات كمخزون الأدوية والأمور المالية المتعلقة بإدارة مصاريف المنشأة، وأيضا كيفية التعامل مع زائري تلك الصيدليات. الحصول على الترخيص أضاف الحارثي أن عمل السعوديات في المستشفيات الحكومية بقطاع الصيدلة يختلف عن العمل بالصيدليات الأهلية، حيث إنه في المستشفيات يكون تحت إشراف طاقم طبي متكامل خلاف العمل بالصيدليات الأهلية، موضحا أن العمل بالصيدلية الأهلية يجعل الفتيات يتحملن المسؤولية الكاملة لذلك لابد من إخضاعهن لتدريب قبل إدخالهن سوق العمل، لافتا إلى أن هناك أساسيات تتعلمها العاملة بالمجال الصيدلي مع كثرة الممارسة، مشيرا إلى أنه في بداية الأمر لابد أن تحصل الراغبة في العمل بهذا المجال على ترخيص من هيئة التخصصات الصحية وقد تحتاج لمدة شهر لإتقان العمل في كل أمور المنشأة، موضحا أنه من خلال لجنة الصيادلة بالغرفة التجارية طالبوا بإتاحة الفرصة للسعوديات الخريجات من كليات الصيدلية للعمل في القطاع الصيدلي الخاص، كاشفا أن القطاع الخاص "الصيدلي" ليس لديه مانع في توظيف السعوديات ولكن التراخيص للعمل يكون من قبل وزارة الصحة. وبين أنه سيكون هناك قطاعات أخرى كوزارة العمل والبلديات وغيرها وكل قطاع سيكون له اشتراطات مختلفة عن القطاع الآخر لذلك لا يوجد هناك مرجعية لكي يتم الرجوع لها للحصول على كل الاشتراطات المتفق عليها من جميع القطاعات، وطالب الحارثي أن يكون هناك اتفاق بين جميع القطاعات لوضع اشتراطات موحدة تسمح بعمل السعوديات خريجات الصيدلة. إيجابية أشار البشاوري إلى أن وجود الأخصائيين بمجال البصريات نادر جدا لأن أكثر الخريجين في هذا المجال فتيات بينما الذكور عددهم أقل، كاشفا أن أغلب محلات بيع النظارات غير مرخصة وكذلك العاملين في ذلك المجال غير متخصصين، مبررا ذلك بأن المعاهد التي تدرس تلك التخصصات تم إغلاقها منذ فترة طويلة مما تسبب في شح هذا التخصص، مؤكدا على أنه من الضروري قبل سعودة قطاع البصريات التدرج في ذلك، موضحا أن العقبات التي قد تواجه السعوديات للعمل في محلات النظارات هي الفحص والخلوة وعدم السماح للمرأة للكشف على الرجل بالعيادة داخل المحل، ولتجاوز تلك العقبة يتوجب إيجاد قسمين في كل محل قسم خاص للرجال وآخر لنساء وبهذا نستطيع أن نتغلب على عقبة الخلوة أثناء الكشف. وأضاف أن أغلب محلات النظارات تتقدم بطلب تصاريح افتتاح محلات نظارات شمسية وحينما يحصلون على تلك التراخيص يبدؤون ببيع نظارات طبية وهذا مخالف للأنظمة، مشيرا إلى أنه خلال الأيام القادمة سيتم عقد اجتماع مع الصحة والتجارة لكي يتم إيجاد حلول إيجابية لأصحاب المحلات الذين يحصلون على تراخيص لفتح محلات نظارات شمسية ويبيعون فيها الطبية، وأكد أن وزارة الصحة لابد أن تدعم سوق العمل من أجل مراقبة محلات بيع النظارات بمراقبين ذوي كفاءة وقادرين على ضبط تلك المخالفات التي تحصل في محلات بيع النظارات. تعميم التجربة قال رئيس اللجنة الصحية بغرفة المدينة الدكتور حسين الردادي ل"الوطن" إن هناك احتمالية لتعميم عمل المرأة في الصيدليات الخارجية إذا نجحت تجربة عمل السعوديات داخل المجمعات التجارية، لافتا إلى أن قرار السماح بالعمل بصيدليات المولات فرصة لكي تثبت الصيدليات السعوديات نجاحهن ويتقلص عدد خريجات الصيدلة العاطلات. وأضاف أن هناك الكثير من الصيدليات السعوديات الخريجات من الجامعات السعودية دون وظائف حيث تستقبل المديريات الصحية عددا من المتقدمات للبحث عن وظائف وتأتي هذه الخطوة لفتح الوظائف أمامهن، لافتا إلى أن العمل بمحال المستحضرات التجميلية يتطلب وجود متخصصات في المجال بينما محال البصريات تشترط وظائفها وجود فنيات وبائعات تجزئة وأضاف "هناك عدد من المتخصصات في تلك المجالات وقادرات على إدارة محال البصريات والتسويق داخلها". عمل البصريات أوضح رئيس لجنة البصريات في الغرفة التجارية بجدة الدكتور محمد البشاوري، أن فرص عمل السعوديات الأخصائيات بمجال البصريات ستكون حسب آلية تطبيق القرار، مبينا أنه في حالة إتاحة الفرصة للأخصائية للعمل كما تم في تأنيث المحلات بداية الأمر فإن ذلك سيخلق فرص عمل واسعة للعاطلات، مضيفا أنه يشترط لعمل السعوديات في محلات بيع النظارات أن يكن خريجات تخصصات فنية بصريات وأخصائيات بصريات، لافتا إلى أن 90% من خريجات البصريات سعوديات عاطلات عن العمل، مشيرا إلى أن فتح المجال لعمل السعوديات في مجال البصريات سيغطي العجز في هذا المجال خاصة أن سوق البصريات يشتكي من شح شديد وعدم توافر أخصائيين وفنيي بصريات.