لم تجد ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، بدا من اللجوء إلى الحيوانات لنقل الأسلحة إلى جبهات القتال، بسبب المراقبة المستمرة التي تفرضها قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني على حركة السيارات والسفن، حيث ضبطت القوات الموالية للشرعية عددا من الجمال وهي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، حيث يتابعها عدد من عناصر الميليشيات عن بعد، ويقومون بتوجيهها لبلوغ مواقع المتمردين. وقال مصدر في الجيش الوطني إن معلومات وردت إلى قيادة المقاومة الشعبية في محافظة صعدة، باستغلال المتمردين للحيوانات لبلوغ مواقعهم وتوصيل الأسلحة، هربا من الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف العربي، وتم التأكد من المعلومة، حيث بادرت قيادة التحالف إلى التحرك ومنع الجمال من وصول غاياتها. وقال المصدر إن تعليمات صدرت من قيادة التحالف العربي بعدم تصويب الأسلحة نحو الجمال أو قتلها، وتم إعداد خطة تقوم بمقتضاها عناصر موالية للجيش الوطني بالتحرك لوقف الجمال، على أن توفر لهم مروحيات التحالف حماية على الأرض، حتى لا يتعرضوا لقصف المتمردين، وتم بالفعل وقف تلك الحيوانات ومصادرة الشحنات التي كانت تحملها. وقال محافظ صعدة، الشيخ هادي الوائلي، إن الانقلابيين الذين لم يتورعوا عن قتل مواطني المحافظة وتصويب أسلحتهم نحوهم، لم يكتفوا بذلك، بل سعوا لتعريض حياة تلك الحيوانات البريئة للخطر، عبر تحميلها بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، التي يمكن أن تنفجر أثناء حملها، مشيرا إلى أن القوات الموالية للشرعية تعاملت معها بطريقة إنسانية، حفظت حياتها، وفي نفس الوقت تمكنت من إبطال المخطط الحوثي. وأضاف الوائلي أن قوات الجيش الموالي للشرعية تمكنت أمس من مواصلة انتصاراتها الأخيرة، وحررت موقع سلاطح شرق منطقة البقع، ونزعت الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح، في المنطقة. وتابع "المواجهات أسفرت عن مقتل 28 من عناصر الميليشيات وجرح العشرات منهم، فيما تم نزع 350 لغما متنوعا كانت تعيق تقدم الجيش الوطني في المنطقة. وأكد أن معركة تحرير صعدة مستمرة حتى عودتها لحضن الدولة، ودحر الانقلابيين. كما كشف أن الثوار عثروا على أسلحة نوعية في المواقع التي فرت منها الميليشيات.