كشف محافظ محافظة صعدة، الشيخ هادي طرشان الوائلي، أن السفير الإيراني كان يقوم بزيارات منتظمة إلى صعدة، بمعدل أربع مرات سنويا، وأن المخلوع علي عبدالله صالح كان على علم مسبق بذلك، وغض الطرف عنه، مشيرا إلى أن عناصر حزب الله، وضباط الحرس الثوري موجودون في صنعاء منذ سنوات طويلة، حيث أقاموا معسكرات لتدريب الحوثيين. وأضاف الوائلي أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني يحققان انتصارات متتالية في جبهات القتال المختلفة بالمحافظة، داعيا جميع أبناء صعدة إلى وضع مصلحة اليمن نصب أعينهم والانضمام إلى الجيش الموالي للشرعية، مشيرا إلى أن الثوار تمكنوا مساء أول من أمس، من صد هجوم مضاد نفذته الميليشيات، وكبد المعتدين خسائر في الأرواح والعتاد، كما تم أسر عدد منهم، وأنه تمت السيطرة على ثلاثة مواقع جديدة شرق البقع، ووصل عناصر المقاومة إلى آخر السوق القديم، مؤكدا أن الحوثيين في حالة انهزام وانهيار تام جراء الخسائر المتتالية وباتوا يلجؤون إلى زراعة الألغام لتعويض النقص والخسائر في صفوفهم. نزع الألغام أضاف الوائلي إلى أنه تم خلال المعارك تطهير العديد من المواقع التي زرعتها الميليشيات بالألغام، مشيرا إلى أن طريقة زراعة الألغام تؤكد استعانة الانقلابيين بعناصر حزب الله والحرس الثوري، لأنها موجودة بطريقة احترافية، يصعب على المواطن العادي كشفها، إلا أن القوى الموالية للشرعية، استطاعت بتعاون قوات التحالف تطهير منفذ البقع وثمانية مواقع أخرى من تلك العبوات القاتلة، إضافة إلى المطار، مؤكدا أن العمل جار على تطهير كافة المواقع حتى الوصول إلى صعدة. وتابع الوائلي بالقول إن وجود الفكر الحوثي الدخيل على أبناء المحافظة تسبب في تدهور العلاقات الاجتماعية في المحافظة، وكان سببا في الدمار والخراب والفقر وإراقة الدماء، ودافعا للبغضاء والشحناء بين الأهالي، وأدى إلى انقسام أهالي المحافظة، وتعهد بعودة الصفاء بين المواطنين بعد اجتثاث الجماعة الانقلابية.