تزامنا مع بدء سريان الهدنة التي أعلنتها روسيا في حلب من طرف واحد أمس من التاسعة صباحا إلى السابعة مساء، قتل 5 أشخاص بينهم 3 أطفال أمس، بغارات للطيران الروسي والسوري، على مدينة الأتارب ومناطق أخرى تقع في ريفي حلب وإدلب، فيما رفضت فصائل المعارضة السورية التي تحارب في حلب المهلة والإنذار الروسي، والذي يتلخص بوجوب مغادرة تلك الفصائل حلب في المساء. وجاء الرفض عملياً على الأرض، إذ أعلنت تلك الفصائل بدء المرحلة الثانية من عمليات فك الحصار عن حلب، واقتحمت حي حلب الجديدة غرب المدينة. يذكر أن روسيا كانت قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن هدنة جديدة يوم الجمعة تمتد 10 ساعات، لإفساح دخول المساعدات الإنسانية، وطالبت المسلحين بمغادرة شرق المدينة. تقدم المعارضة وطبقا لبعض المصادر الميدانية، فإن دخول المعارضة لحي حلب الجديدة، يهدف إلى التوغل في أكبر معاقل النظام في الأكاديمية العسكرية، حيث تقع في موقع إستراتيجي بحي الحمدانية، بين حلب الجديدة شمالا، ومشروع 3000 شقة جنوبا، وضاحية الأسد من الغرب. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الروسي إصابة اثنين من جنوده، بنيران مسلحين على طريق كاستيلو، قرب حلب. براميل متفجرة أكد ناشطون، على حدوث حالات اختناق في بلدة المنصورة بريف حلب الغربي، إثر قصف مروحيات النظام براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور، في وقت سقط فيه عدد من القتلى والجرحى من قوات النظام بعد استهداف المعارضة سيارة تابعة لهم، بصاروخين موجهين في ريف حلب الجنوبي. ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه لم تسجل أي حالات خروج للمسحلين من الأحياء الشرقية بعد سريان الهدنة أمس، في حين اعتبرت الأممالمتحدة أن العلميات الإنسانية في حلب لا يمكن أن تتوقف على المبادرات السياسية والعسكرية، وأن المنظمة غير معنية في إجلاء المدنيين من الجانب الشرقي، معتبرة أن عمليات إجلاء المرضى، لا يمكن أن تحصل إلا بتأمين كافة الإجراءات اللازمة للإجلاء وهو ما لم يحصل. وتحاصر قوات النظام، منذ نحو 3 أشهر أحياء حلب الشرقية، التي يقيم فيها نحو 250 ألف شخص، يعانون من شح في المواد الغذائية والطبية.