أسفرت غارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية أمس، على مواقع المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، في بلدة حيفان بمحافظة شبوة، عن قتل 34 من عناصر الميليشيات. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن مصدر في المقاومة الشعبية أن الانقلابيين اضطروا لمغادرة البلدة التي تعتبر آخر معاقل المتمردين في المحافظة، مضيفا أن الغارات ركزت على مواقع المسلحين في مناطق النقوب والمعيقيب وهجر كحلان والصفراء. وقال القيادي في الجيش الوطني، صالح المرعبي إن الانقلابيين نقلوا جثث قتلاهم على متن أربع شاحنات إلى محافظة البيضاء، مضيفا أن عناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية شنوا هجوما كبيرا على مواقع المتمردين، بالتزامن مع الغارات الجوية، وتمكنوا من تحقيق تقدم كبير، حيث استولوا على عدد من المواقع التي كانت توجد فيها عناصر التمرد، وتمكنوا من تدمير دبابتين ومدفعي بي 120 وثلاث أطقم عسكرية وناقلتي جند، وغنموا كذلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي اضطر المسلحون إلى تركها وراءهم قبل أن يلوذوا بالفرار. وبالتزامن مع الغارات الجوية، شنت القوات الموالية للشرعية قصفا عنيفا، استهدف تجمعات أخرى للانقلابيين في بلدة عسيلان شمال شبوة التي تشهد معارك شرسة منذ أشهر، حيث تمكنت القوات الموالية للشرعية من تدمير مخزن أسلحة، وتطايرت شظايا الأسلحة والمقذوفات في المكان، مما أصاب السكان بحالة من الرعب والهلع، ودفعهم إلى مغادرة منازلهم. وكانت مقاتلات التحالف قد كثفت من غاراتها الجوية خلال الأيام الماضية في عدد من المديريات والمدن التي توجد فيها قوات التمرد، حيث شنت 19 ضربة جوية أول من أمس على مواقع لمسلحي الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، في صرواح، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن تلك التطورات تأتي في سياق خطة عسكرية للجيش اليمني لتحرير كامل أجزاء محافظة مأرب والتقدم صوب العاصمة صنعاء. وللتخلص من الألغام والعبوات الناسفة التي يزرعها الانقلابيون في عدد من المدن التي اضطروا للانسحاب منها، تحت ضغط قوات الجيش الوطني، دشنت المقاومة، أول من أمس، عمل أول كاسحة ألغام محلية الصنع، قام بصنعها أحد الثوار، وقام رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي، ومحافظ مأرب، سلطان العرادة، بحضور التجربة التي أثبتت نجاحا لافتا وتمكنت الآلية الجديدة من اقتلاع وإبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة.