فاجأت طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، فلولَ الانقلابيين في معسكر حام، شمال مديرية المتون في محافظة الجوف، وشنت سلسلة من الغارات العنيفة، استهدفت مخازن أسلحة وتجمعات لعناصر الميليشيات المتمردة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتدمير عدد من الآليات العسكرية العائدة للتمرد. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في المحافظة، إن 8 غارات عنيفة استهدفت المعسكر، بعد ورود معلومات عن تخطيط الانقلابيين لشن هجوم معاكس على مواقع الجيش والمقاومة الشعبية، شمال المديرية، مشيرا إلى أن الغارات أتت بعد اكتمال التجهيزات وتأهب الحوثيين للغدر، مما أدى إلى تزايد الخسائر في صفوفهم، إذ سقط 18 قتيلا وأصيب 34 آخرون بجروح، معظمهم في حالة حرجة. كما دمرت الغارات 4 أطقم عسكرية و3 دبابات ومدفعي بي 120، إضافة إلى احتراق شاحنتين محملتين بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
استغلال الفوضى أضاف المركز، أن مقاتلي المقاومة الشعبية استغلوا حالة الارتباك التي وقعت بين الانقلابيين بسبب الغارات، وشنوا هجوما كبيرا على بقايا المسلحين الذين حاولوا الهروب من المعسكر، مما أدى إلى وقوع خسائر إضافية وسط الانقلابيين الذين اضطر 22 منهم إلى تسليم أنفسهم بكامل أسلحتهم وعتادهم للثوار. كما لاحقت مروحيات أباتشي فلول الهاربين وصوبت نحوهم نيرانها، مما زاد من حجم الخسائر. وتابع بالقول، إن القوى الموالية للشرعية تمكنت من السيطرة على موقع إستراتيجي عبارة عن مرتفعات تطل مباشرة على معسكر حام الذي يعدّ من أهم المواقع التي ما زالت في أيدي الانقلابيين، مما يتيح للمقاومة الشعبية قصف المعسكر بصورة مباشرة في حالة تجميع الانقلابيين لقواتهم. وكشف أن السبب في إحجام الجيش الوطني عن اقتحام المعسكر، رغم أن الفرصة مواتية، يكمن في أن الانقلابيين زرعوا كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة في كل الطرق المؤدية إليه.
نتائج عكسية كان الانقلابيون شنوا الجمعة الماضي هجوما على معسكر الخنجر الإستراتيجي بمديرية خب والشعف بالمحافظة نفسها، إلا أن المقاومة الشعبية تمكنت من صده وإرغام القوات المتمردة على التراجع. وقال المركز الإعلامي، إن أعدادا كبيرة من الانقلابيين حاولت مفاجأة الجيش الوطني خلال أيام العيد، وشنت هجومها على المعسكر، إلا أن النتائج النهائية للهجوم كانت في غير صالح المتمردين الذين خسروا كثيرا من الآليات والمعدات العسكرية.