حفلت الفعالية الثقافية التي نظمها نادي أبها الأدبي مساء أول من أمس تحت عنوان "مديرو الثقافة" بذكريات حول مراحل مهمة شهدتها الساحة الثقافية السعودية خصوصا الأندية الأدبية التي أكلمت 4 عقود، حيث تحدث في الفعالية التي أدارها الدكتور عبدالله بن حميد بمقر النادي، رئيس نادي جازان الأدبي الأسبق حجاب الحازمي، ورئيس نادي الرياض الأدبي الأسبق الدكتور محمد الربيع، كاشفين عن ملامح من تجاربهما مع الأدباء والمثقفين الذين كانت لهم علاقة مباشرة بالناديين وبوزارة الثقافة والإعلام، وقبلها ما كانت تسمى "الرئاسة العامة لرعاية الشباب". عشق الأدب تحدث الحازمي عن تجربته في نادي جازان الأدبي، وكيف كان عاشقا للأدب وحريصا على حضور كل الفعاليات الثقافية، متخطيا كل الصعوبات ومنها التضاريس الوعرة، واستشهد بحادثة حضوره لليلة افتتاح النادي حيث قال "ليلتها جئت من ضمد على ظهر دراجة نارية قاطعا 50 كيلومترا". وعرج في حديثه على مشروع بناء مقر للنادي وما صاحبه من مصاعب، وتعثر لبعض المشاريع الثقافية. وأضاف: عندما انضممت لنادي جازان الأدبي وأصبحت رئيسا له قمت بالكثير من الأعمال التي أعتز بها مثل شراء أرض للنادي وبناء مقر عليها، والاهتمام بالشباب المبدع الذي يعتز أدبي جازان بتقديمهم للساحة الأدبية والثقافية، إضافة إلى تفعيل دور اللجان الثقافية والنشاطات الأدبية الصيفية. مصير أرض النادي ركز الدكتور محمد الربيع في حديثه على الجهات التي من المفترض أنها ترعى الثقافة، وأكد أن هناك من يتوقع أن وزارة الثقافة والإعلام هي المسؤولة الوحيدة عن الثقافة، ولكن الحقيقة أن هناك جهات كثيرة منوط بها جوانب ثقافية كثيرة مثل "الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني" ويتمنى الربيع عقد مؤتمر كبير أو اجتماع موسع لمناقشة شؤون الثقافة ووضع استراتيجية للثقافة، تتوافق مع "رؤية المملكة 2030". وتحدث عن فترة رئاسته مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي، وما صحب ذلك من تغيرات وعوائق ومساندة الرواد له في إدارة النادي وتولي مهامه وعن رؤيته لمستقبل العمل الثقافي في ظل هيئة الثقافة، قال الربيع "أولا لائحة الأندية الأدبية الحالية مرقعة وتحتاج إلى إعادة نظر، أما بالنسبة لخطط ومستقبل هيئة الثقافة، فمن المهم أن تبنى على رؤية المثقفين، ولا تضع خطتها وبرامجها وتصوراتها وزارة الثقافة والإعلام لوحدها دون أخذ رؤية المثقفين، حتى لا تفشل". الربيع أكد في حديثه على أهمية وضع الثقافة في أولويات الاهتمام الوطني لأنها كما قال "من أهم الأمور التي تحقق الأمن والاستقرار". ثم تحدث عن تجربته في رئاسة نادي الرياض الأدبي وذكر بعض ما قام به مثل حصوله على أرض للنادي في "أرقى" أحياء مدينة الرياض إلا أنه بعد رحيله أخذتها وزارة الثقافة وسلمتها لوكالة الأنباء السعودية إبان رئاسة الدكتور سعد البازعي للنادي.