تزامنا مع فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق مجددا في قضية استخدام المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون بريدها الخاص في المراسلات الرسمية، حينما كانت وزيرة للخارجية عام 2011، أظهرت استطلاعات جديدة، أنها بدأت تفقد ثقة ناخبيها. وبحسب تقرير لوكالة بلومبيرج، نقلا عن استطلاع أجرته شبكة ABC، أول من أمس، أن واحدا من كل ثلاثة ناخبين يؤيدون كلينتون إضافة إلى 7 % من أنصارها، قالوا إن التسريبات الجديدة جعلتهم يقللون دعمهم للمرشحة الديمقراطية. كما أن الاستطلاع أشار إلى مدى التقارب الشديد بين كلينتون وترامب بواقع 46 % مقابل 45 %، بعد أن كانت الأولى تتفوق على الأخير بواقع 12 نقطة الأسبوع الماضي، الأمر الذي يزيد من حظوظ ترامب، حيث يسعى من خلالها إلى جلب المزيد من دعم الجمهوريين له. في المقابل أجرت شبكة CBS استطلاعا جديدا، أول من أمس، في 13 ولاية أميركية، أظهر أن 71 % من المصوتين قالوا إن أي موضوع يخرج إلى العلن لن يغير من قناعاتهم فضلا عن الأشخاص الذين انتهوا من التصويت. استعادة الثقة قال التقرير إن إعادة فتح التحقيقات بواسطة المكتب وضع كلا من الديمقراطيين والجمهوريين في أماكنهم المناسبة، حيث أظهر الاستطلاع أن 52 % من الناخبين كانوا يتوقعون مزيدا من التحقيقات، في حين توقع 48 % من الديمقراطيين أن يتم الكشف أكثر عن موضوع التسريبات، وأنه سيدمر سباق كلينتون الانتخابي. وأشار التقرير إلى أن النتائج أظهرت نحو 5 % من ناخبي كلينتون أبدوا رفضهم لدعمها في حين كان 13 % منهم يؤيدونها، مبينا أن التطورات المقبلة بإمكانها تغيير أفكار الناخبين. تضارب الاستطلاعات نقل التقرير، استطلاع صحيفة نيويورك تايمز الذي أظهر أن ترامب يتقدم على منافسته في ولاية فلوريدا بواقع 46 % مقابل 42 % فقط، الأمر الذي يمثل تغييرا مفاجئا في الاستطلاعات منذ شهر، حيث كانت النتائج تظهر تقدم كلينتون بفارق بسيط، إلا أن هناك استطلاعا آخر لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أظهر تقدم كلينتون بنقطة واحدة على منافسها في فلوريدا، وهي الولاية التي إذا فاز فيها ترامب فإنه سيحسم أمره في الانتخابات المقبلة، في وقت تسعى فيه كلينتون لإرجاع أصوات ناخبيها الذين خسرتهم بعد صدمة قضية بريدها الخاص قبل أسبوع من خوض السباق الرئاسي.