تظاهر آلاف الموريتانيين في شوارع عاصمتهم نواكشوط، أمس، بدعوة من أحزاب المعارضة، ضد تعديلات دستورية مرتقبة في موريتانيا، وأشارت مصادر إعلامية إلى أن المتظاهرين ساروا في مسيرات حاشدة في نواكشوط قبل توجههم إلى وسط المدينة، للمشاركة في تجمع دعا إليه المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الذي يضم نحو 15 حزبا معارضا. ورفع المتظاهرون لافتات تنادي برفض التعديلات التي تعتزم الحكومة إجراءها على دستور البلاد، كما رددوا هتافات مناوئة لتلك التعديلات. وشاركت أحزاب غير منضوية في المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة، مثل تكتل القوى الديموقراطية، بقيادة أحمد ولد داداه، في التظاهرة التي خرجت على إثر انتهاء الحوار الوطني في الحادي والعشرين من أكتوبر المنصرم، وقاطعته المعارضة ورفضت المشاركة في أعماله، بحجة أنه لم تتم استشارتها في أجندة الحوار، "ولم يتم منحها التقييم المناسب" حسبما جاء في بيان رسمي أصدرته غالبية أحزاب المعارضة. ودعا البيان إلى عقد مؤتمر جديد، يتم فيه تمثيل القوى المشاركة بصورة أفضل مما جرى، حتى يتم التوصل إلى حلول جذرية للأزمة.