أصدر الاتحاد الأوروبي قرارا بتطبيع العلاقات مع طهران، إذا استطاعت الإيفاء بثلاثة شروط رئيسية، هي تحسين حقوق الإنسان، ووقف تجاربها الصاروخية، والتنفيذ الكامل للاتفاق النووي. ورغم تظاهر طهران بالترحيب بالقرار الأوروبي فإن المتحدث باسم خارجيتها، بهرام قاسمي، عبر عن قلق بلاده تجاه طرح ملفي حقوق الإنسان والتجارب الصاروخية في هذا القرار، قائلا إن "مثل هذه القضايا لا يمكنها أن تسهم كثيرا في تطوير العلاقات بين الجانبين". وحول ملف حقوق الإنسان المثير للجدل في إيران قال قاسمي إن بلاده مستعدة لمناقشته مع الاتحاد الأوروبي، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها طهران تجاوبها للبحث في هذا الموضوع، رغم الشكوك في جدية أقوال مسؤوليها، حيث عارضت من قبل طلب المقرر الأممي في ملف حقوق الإنسان، أحمد شهيد، زيارة طهران والوقوف على الأحوال في سجونها، رغم أنه ظل يكرر هذا الطلب طيلة الخمس سنوات الماضية. تصلب وتشدد حول الصواريخ الباليستية، قال قاسمي إن تجارب إيران الصاروخية تأتي في إطار سياسات بلاده الدفاعية، وإن قدرات بلاده الدفاعية "غير قابلة للتفاوض"، حسب تعبيره. وكانت الأممالمتحدة قد دعت إيران إلى عدم اختبار وإطلاق صواريخها الباليستية، بعد توقيع الاتفاق النووي بينها وبين الدول الكبرى في يوليو من العام الماضي، حيث تعتبرها استفزازا وعاملاً مزعزعا للاستقرار إلا أن إيران استمرت في تجاربها لإطلاق الصواريخ الباليستية. مواصلة قتل الأطفال قتل عناصر في الشرطة الإيرانية، طفلة عربية تدعى رغد سواري، لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، أثناء اعتقال والدها، حيث أطلقوا النار على سيارته في نقطة تفتيش بحي علوي، غرب مدينة الأهواز. وقالت مصادر إن عناصر الشرطة طلبوا من الناشط عباس سواري الوقوف عند إحدى نقاط التفتيش، وعندما رفض تنفيذ الطلب أمطروا سيارته بوابل من الرصاص، مما أدى إلى مقتل طفلته في الحال، وإصابة زوجته بطلقات مباشرة. وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة لم يبدوا اهتماما بإسعاف المصابة، بل أصروا على اعتقال والدها، الذي اقتادوه إلى مكان مجهول، فيما تكفل بعض عابري الطريق بنقلها إلى المستشفى.