توصلت دراسة أميركية إلى أن زيادة خطر إصابة المدخنين بالجلطة تمتد لغير المدخنين الذين يعيشون في نفس المنزل معهم، ويستنشقون الدخان. وحلل الباحثون بيانات 28 ألفا من غير المدخنين أكبر من 18 عاما، واستطلعوا آراءهم بين عامي 1988 و1994، ومرة أخرى بين عامي 1999 و2012، حيث طرح عليهم سؤال حول مدى وجود شخص يعيش معهم يدخن السجائر أو السيجار أو الغليون. ولقياس كمية الدخان التي تعرض لها المشاركون، أجرى الباحثون فحوص دم لكل مشارك لقياس نسبة مادة الكوتينين، وهي من مشتقات النيكوتين. وتوصل الباحثون إلى أن "غير المدخنين الذين أصيبوا بجلطة كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 % تقريبا للتدخين السلبي في المنزل، مقارنة بمن لم يصابوا بجلطة قط". وقالت الدكتورة ميشيل لين من كلية جونز هوبكنز للطب في بالتيمور إن "التدخين السلبي خطر على الجميع، لكن من لديهم تاريخ إصابة بالجلطات يجب أن يحرصوا بشكل أكبر على تفاديه". وأضافت "أن تدخين السجائر يزيد خطر الإصابة بالجلطة، ولكن لم يعرف الكثير عن العلاقة بين التدخين السلبي والجلطات". وأوضحت الباحثة في الجامعة الطبية بساوث كارولاينا أنجيلا مالك أن "البالغين المعرضين للتدخين السلبي يكونون عرضة للإصابة بأمراض القلب، وسرطان الرئة، فيما يصبح الأطفال عرضة للربو والعدوى".