عندما أطل أمين عام تنظيم حزب الله الإرهابي على جمهوره في ذكرى عاشوراء؛ نشرت تغريدات تربط هذا الخروج إلى العلن بالتنسيق والضوء الأخضر الإسرائيلي لحسن نصرالله بعدم استهدافه، وكانت التغريدة تقول ''تحت أعين الإسرائيليين وحماية أجهزتهم يلقي حسن نصرالله خطابه أمام الآلاف دون أي خوف، كيف لا ولم تتحرك طائرة إسرائيلية واحدة لقصفه؟''، فانتفض حزب الله وجمهوره ضدنا واعتبروا أننا ندعو إسرائيل لتصفية حسن نصر الله، ووصلت رسائل التهديد والوعيد بالقتل تأتي بتكليف شرعي سري صادر عن مجلس شورى حزب الله بحقي وغيري ممن ينتقدون هذا الحزب الإرهابي! تهديدات حزب الله وجمهوره أصبحت علنية وواضحة، لا خجل في التصرفات ولا احترام لحقوق الأفراد في نقض سياستهم غير المتزنة وحربهم الطائفية ضد الشعب السوري منذ 2011 وحتى اليوم، بالإضافة إلى مشاركتهم في دعم الحوثي في انقلابه على الشرعية ودعم التحركات غير المشروعة لشيعة إيران في البحرين. هذا الحزب الذي تحركه إيران طبقاً لخطط يرسمها الولي الفقيه الحالم بالسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الدول والأراضي العربية من الخليج إلى المحيط عبر تصدير ثورة إرهابية غطاؤها وعنوانها إسلامي! إيران التي لم تسمح لمعارضي النظام التظاهر في طهران واعتقلتهم وقتلتهم ووضعت قيادات الحراك قيد الإقامة الجبرية؛ أعطت لحزب الله دروساً في قمع الحريات وقتل المناهضين لسياسة ومخططات إيران، إعلاميين كانوا أم سياسيين أو حتى مواطنين عاديين. عندما انتفضنا ضد الوجود السوري في لبنان في عام 2005 كان السبب الرئيس لهذه الانتفاضة رفض الظلم وتسلط القريب والبعيد على السيادة والحرية والاستقلال في وطني لبنان، ونحن حتما لن نستبدل الطغيان السوري بطغيان إيراني على يد حزب الله وميليشيات عاملة تحت رايته قسرية المقاومة التي تعمل بشكل كبير داخل التجمعات السكنية في البلدة والقرى اللبنانية وتنتظر ساعة الصفر لاجتياح واحتلال لبنان، كل لبنان، وضمه للإدارة الإيرانية التي يرأسها الولي الفقيه خامنئي! اليوم ونحن في خضم هذه المواجهة مع المشروع الإيراني الخبيث في المنطقة العربية لا يسعنا إلا الاستمرار في المواجهة، بل والتصعيد بوجه هذا المشروع وأذرعه الإرهابية كحزب الله في لبنان والحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق وغيرها من التنظيمات التي تتحرك حسب الخطط التي يرسمها علي خامنئي وحرسه الثوري الإيراني. نحن كإعلاميين ورغم حجم الخطر الذي يحيط بنا؛ علينا الاستمرار بفضح المخططات التي يتم التحضير لها والعمل على إنجازها في منطقتنا، كتصعيد حزب الله في تهديداته بحقنا كصحفيين وإعلاميين، لذا علينا الاستمرار بالمواجهة لأننا في النهاية أصحاب حق وقضية، وهم عملاء لمشروع لا يقل خطراً عن المشروع الصهيوني، بل هو أكثر خطراً على منطقتنا ودولنا من مشاريع إسرائيل منذ 1948 وحتى اليوم! رسالتنا يجب أن تصل إلى من يهمه الأمر قيادات شعوب إيران، لبنانوالعراق واليمن، وهي أن الروح التي تسكن أجسادنا وضعها الله سبحانه وهو القادر على نزعها، ونحن إن ركعنا نركع لله ولن نركع في يوم لإيران وحزب الله، بل وبحكمة وشجاعة القيادة السعودية سننتقل من زمن الدفاع إلى زمن الهجوم إن اقتضى الأمر ذلك، ولن نسمح لأحد بزعزعة أمن دولنا على حساب مشاريع إرهابية خبيثة يتم طبخها في قم الإيرانية. وحرية الشعب السوري آتية لا محالة، فهل سمعتم عن ثورة شعارها "الموت ولا المذلة" تم القضاء عليها في التاريخ؟ هذا ما لن يحدث في سورية!