قدمت الأدوات الرقمية خدمات متعددة في عالم الطب، إذ أصبح بإمكانها تتبع الأعضاء الحيوية مثل القلب، لمساعدة الأطباء على تحليل الفحوصات التشخيصية، ومتابعة الحالة المرضية، ولكن الخبراء يؤكدون أن معظم هذه الأجهزة غير دقيقة، وغير كافية للتشخيص. أخطاء الأجهزة ذكر تقرير نشره موقع npr أن "دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية الأميركية، وأجرت تجاربها على ساعات آبل، وفيتبيت تشارج اتش أرو، وبايسيس بيك، وميو فيوز، اكتشفت أن أجهزة التتبع الرياضية التي تلبس في المعصم تصبح أقل دقة مع الرياضة عالية الشدة، وبشكل عام كانت أفضلها ساعة آبل وساعة ميو فيوز، إذ كانتا دقيقتين بنسبة 91%. أما الأخريات فكانت نسبة دقتها تتراوح حول 80%". وأضاف أن "أخطاء كهذه بالنسبة لمعظم الناس ليست مشكلة كبيرة، ولكن بالنسبة للرياضيين ومرضى القلب الذين يحاولون إبقاء معدلات سرعات نبض القلب في مستويات معينة، فإن مثل هذه الأجهزة ليست خيارهم الأفضل". وقال جراح القلب جيلينوف في عيادة كليفلاند، وصاحب هذه الدراسة "بالنسبة لهذه الفئات أنصحهم بأجهزة مراقبة معدل القلب ذات الجودة الطبية، والتي توضع على الصدر"، مشيرا إلى أن أجهزة تتبع نبضات القلب ليست خطرة، ولكنها غير مفيدة. تشويش على القياسات أوضح التقرير أن "جزءا من مشكلة الأدوات الرقمية يكمن في طريقة عملها، ففي المستشفيات يضعون قصاصات بلاستيكية صغيرة على إصبع القدم الكبير أو الأذن أو إصبع اليد، لقياس التأكسج، فهي تقيس معدل نبضات القلب، ومحتوى الأكسجين عن طريق تسليط الضوء على الجلد، حيث تتراجع كميات الضوء المختلفة بناء على كمية الدم المتدفق، وعن طريق قياس التغيرات في الضوء المنعكس، بإمكان قياس التأكسج أن يتتبع مدى سرعة نبضات قلبك، ولكن أجهزة قياس التأكسج في المستشفيات دائما ما تكون مخطئة". وأكد أن "أجهزة مراقبة القلب في ساعات فيتبيت وآبل تعمل بطريقة مماثلة، ولكنها تسلط الضوء على معصم المستخدم، فإذا كانت بشرته سمراء أو بها وشم أو وحمة في المكان الذي تضع فيه الجهاز فهذا الأمر قد يشوش قياساتها". تطبيقات معتمدة أبان التقرير أن "هناك أعدادا كبيرة من التطبيقات التي تتبع نبضات القلب وتستخدم في الخدمات الطبية، يجب أن تكون معتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء، حيث تم تصميم بعضها للاستخدام المنزلي، بينما صممت أخرى من أجل مقدمي الرعاية الصحية، وذلك عكس الساعات الرياضية التي ليس بها اشتراطات محددة". وأشار إلى أن "الكشف عن الرجفان الأذيني لقي اهتماما كبيرا، لأن نبضات القلب غير المنتظمة قد تسفر عن جلطات الدم التي بالتالي قد تتحرك إلى الدماغ، متسببة في سكتة دماغية، والرجفان الأذيني يصيب 9% من الناس الذي تزيد أعمارهم عن 65 سنة، والمصابون به أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية بخمسة أضعاف". ولفت التقرير إلى أن "أحد تطبيقات الآيفون يدعى Cardiio Rhythm يقيس معدل نبضات القلب باستخدام كاميرا الهاتف، وهو يشبه أدوات قياس التأكسج أو الساعات الرياضية، واستخدم الباحثون هذا التطبيق لفحص 1000 مريض في الرجفان الأذيني، فاكتشفوا ضربات قلب غير منتظمة في 92.9% من المرضى الذين كانوا بالفعل يعانون منه، وحدد بدقة 97.7% من المرضى الأصحاء"، مشيرا إلى أن هذا الفحص رغم نتائجه ليس دقيقا بالشكل الكافي.
دقة ساعات التتبع الرياضية ساعات تصل دقتها إلى 80% بايسيس بيك فيتيبيت ساعات تصل دقتها إلى 91 % ميو فيوز آبل مشكلات ساعات مراقبة القلب أقل دقة مع الرياضة عالية الشدة ليست خطرة، ولكنها غير مفيدة تتأثر بالبشرة السمراء أو الوشم أو الوحمة تطبيق آيفون Cardiio Rhythm لقياس معدل نبضات القلب العينة: 1000 مريض في الرجفان الأذيني النتائج : %92.9 من المرضى بضربات قلب غير منتظمة %97.7 نسبة دقة المرضى الأصحاء