غداة تلويح الغربيين بإمكانية فرض عقوبات على دمشق وموسكو، واصلت طائرات النظام وروسيا غاراتها أمس على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية، حيث قتل العشرات خلال الساعات ال24 الماضية واستبقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أمس اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج بالتأكيد على أن مسألة فرض عقوبات على روسيا لم تطرح في اجتماعات الاتحاد، لكنها لم تستبعد مناقشة عقوبات جديدة تستهدف نظام الأسد، إضافة إلى العقوبات المفروضة حاليا، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يملك "أدوات كثيرة أخرى" غير العقوبات. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت "سندرس كل الخيارات التي تسمح بالضغط بشكل أكبر بكثير على نظام بشار الأسد، وكذلك حلفائه". وكانت الولاياتالمتحدةوبريطانيا قد لوحتا إثر محادثات استضافتها لندن أول من أمس، بفرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسورية ردا على حصار حلب. وأعلن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون بعد محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري أن "هناك كثيرا من الطرق التي نقترحها، بينها فرض إجراءات إضافية على النظام وداعميه". وجدد كيري من جهته الإشارة إلى أن قصف المدنيين في حلب "جريمة ضد الإنسانية". وتطرق إلى فكرة فرض عقوبات، إلا أنه قلل من احتمال القيام بعمل عسكري. مقتل قيادي بحزب الله قتل 14 مدنيا بينهم أطفال وأصيب عشرات صباح أمس في مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات روسية في حلب بعد يوم شهد مقتل أكثر من 50 مدنيا جراء غارات على الأحياء المحاصرة، في وقت استعادت فصائل المعارضة مواقع بالمدينة. وأفادت مصادر بمقتل القائد العسكري في حزب الله اللبناني حاتم حمادة وجرح قيادي ثان يلقب بأبي ساجد كفرملكي جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبهما في مدينة حلب، ليرتفع إلى أربعة عدد قتلى الحزب خلال الساعات ال24 الماضية، مشيرة إلى أنه منذ دخول حزب الله الحرب في سورية دعما لنظام بشار الأسد لقي نحو ألف وخمسمئة من مقاتليه حتفهم، منهم نحو 350 هذا العام. وقالت المصادر إن حمادة يعد من كبار مسؤولي "وحدة الرضوان" التابعة لحزب الله، وكانت لديه مسؤوليات قيادية في معارك القلمون والزبداني وحلب. المعارضة تستعيد مواقع قالت شبكة شام الإخبارية السورية إن فصائل المعارضة استعادت صباح أمس كافة النقاط في حي كرم الطراب الذي يقع ضمن منطقة حلب القديمة، مشيرة إلى أن الاشتباكات في المنطقة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. وفي الأيام القليلة الماضية صدت المعارضة المسلحة هجمات لقوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية على أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي في الأطراف الشمالية الشرقية لحلب، وفي حي الشيخ سعيد جنوبي المدينة. وأشارت مصادر إلى أن مقاتلي المعارضة نصبوا أمس كمينا لميليشيا حركة النجباء العراقية في محيط قرية عزيزة شرق حلب، مما أسفر عن مقتل عشرة من عناصرها.