بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عقب لقائه نظيره الأميركي جون كيري في موسكو، أول من أمس، أنه لا بد من مواصلة العمل لتحديد قائمة المعارضة السورية المعتدلة وقائمة الإرهابيين، أكدت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نغم غادري، ضرورة عدم الربط بين إصدار قائمة التنظيمات الإرهابية مع بدء العملية السياسية. وشددت غادري في لقاء جمع الهيئة السياسية في الائتلاف مع المستشار الفرنسي بالملف السوري باسكال روس، على أن يكون التصنيف عادلا بما يشمل ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد في سورية، موضحة أن العملية السياسية يجب أن تبدأ بإجراءات بناء الثقة، ولا بد من إيقاف روسيا عدوانها على الشعب السوري، باعتبارها أصبحت طرفا في القتل. وكانت الهيئة السياسية للائتلاف السوري والمستشار الفرنسي، بحثا مخرجات مؤتمر الرياض، وما تم التوصل إليه في اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري في باريس الذي عقد الإثنين الماضي، فيما أكد باسكال روس أن مجموعة الأصدقاء أيّدت ما توصلت إليه المعارضة السورية في الرياض. بريطانيا ترفض الضربات الروسية أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أمس، أنه من غير المقبول أن تواصل معظم الضربات الجوية الروسية في سورية استهداف قوى المعارضة وليس تنظيم "داعش". وقال هاموند أمام البرلمان إن تحرك روسيا يضعف قوى المعارضة، ثم يعطي الأفضلية لقوى "داعش" نفسها التي تزعم موسكو أنها تقاتلها". وأشار هاموند إلى أن هدف الولاياتالمتحدة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أنحاء سورية خلال محادثات نيويورك غدا سيكون تحديا كبيرا. من جانبه، دعا ممثل الائتلاف في الاتحاد الأوروبي، موفق نيربية، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موجيريني، إلى إدانة الاستخدام العشوائي المستمر للعنف من نظام الأسد والطائرات الروسية ضد المدنيين في سورية، فيما قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن الهدف هو حل الصراع السوري دون الأسد، الذي لا يمكن أن يكون جزءا من حل طويل الأجل. وأضافت في كلمة بمجلس النواب "البوندستاج" يجب ألا ننسى أن معظم السوريين يفرون من الأسد وقصف قواته.
مقتل 39 مدنيا قتل 39 مدنيا على الأقل، أول من أمس، في غارات يعتقد أنها روسية، استهدفت سوقين في شمال وشمال غرب سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد بمقتل 23 شخصا جراء غارات على سوق شعبية في بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي بالشمال، إضافة إلى 16 آخرين جراء غارات على سوق لبيع الوقود في معارة النعسان في ريف إدلب بالشمالي الغربي. وبحسب المرصد، فإن حصيلة القتلى في المنطقتين مرشحة للارتفاع، بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. من ناحية ثانية، جددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مخلفة خسائر بشرية ومادية، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى، في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، مما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.