تجددت المواجهات العنيفة بين عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلي الجيش الوطني، من جهة، وميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول حليفها المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، في محافظة الحديدة، وقالت مصادر إعلامية إن الثوار تمكنوا من التوغل في مناطق تحت سيطرة الانقلابيين، مستفيدين من قصف جوي عنيف شنته طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية على مواقع تابعة للانقلابيين، ما أدى إلى مصرع 14 مسلحا، في مقدمتهم قائد محور المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحوثيين، منصور نمران. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن معلومات استخبارية مؤكدة وصلت لقيادة التحالف عن وجود نمران مع عدد من مساعديه، في مبنى قيادة المحور بشارع المطار، وأنهم يخططون لتسلم شحنة أسلحة قادمة من إيران، بهدف نقلها لعناصر الميليشيات في جبهة نهم، على مشارف صنعاء، وفور التأكد من المعلومة من عناصر تابعة للمقاومة الشعبية، كانت تراقب الموقع، تم تمرير المعلومة لطائرات التحالف العربي التي شنت غارة مركزة على الموقع المذكور، أسفرت عن مصرع نمران و13 من مرافقيه ومساعديه. صفعة قاسية وصف المركز مقتل نمران بأنه صفعة قاسية على وجه الميليشيات الحوثية، باعتباره القائد العسكري الأول في المحافظة، وكان هو المشرف الرئيس على عمليات تهريب الأسلحة، ومن ثم توزيعها على جبهات القتال المختلفة في تعز والجوف وصرواح ونهم. كما استهدفت طائرات أخرى عددا من مواقع المتمردين وقصفتها بمجموعة من الصواريخ، ما أسفر عن احتراق أحد مخازن الأسلحة، حيث تطايرت شظايا الذخائر والمقذوفات في محيط الموقع، ما أصاب السكان في الأحياء المجاورة بالرعب. واستغل الثوار حالة الفوضى التي حدثت في صفوف المتمردين، وشنت هجوما عنيفا عليهم، أدى إلى مصرع وإصابة عدد من المسلحين، كما استولى عناصر المقاومة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، قبل أن يعودوا إلى مواقعهم. وفي محافظة البيضاء، لقي تسعة من عناصر ميليشيات الانقلاب مصرعهم في مواجهات مع المقاومة الشعبية بمديرية ذي ناعم. وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات دارت في مديرية ذي ناعم، بعد هجوم المقاومة على مركز الشازبي، في حين قصفت ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع بالدبابات المناطق السكنية في المديرية.