كشف تقرير أن زيت جوز الهند، رغم أنه رائج ويمدحه الناس بسبب تعدّد استعمالاته سواء داخل المطبخ أو خارجه، فإنه في الحقيقة زيت غير صحي يحوي نسبا عالية من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية. رواج كبير ذكر تقرير نشره موقع mic أن "زيت جوز الهند يصنع من الزيوت الموجودة في لب جوز الهند، وهو مشابه لزيت الزيتون والزيوت النباتية الأخرى". وأضاف أن "زيت جوز الهند لقي رواجا كبيرا مؤخرا، إذ ارتفعت أسعاره 20% في أبريل 2016 بسبب تزايد الطلب عليه، ورغم أن له استخدامات عملية كثيرة، يجب ألا نغفل معلوماته الغذائية الحقيقية". دهون مشبعة أبان التقرير أن "زيت جوز الهند -كمعظم الزيوت- غني بالدهون المشبعة، لذلك تنصح جمعية القلب الأميركية بألا نتجاوز 13 جم يوميا من الدهون المشبعة التي ربما تتسبب في ارتفاع الكوليسترول الضار، أو البروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يعرض الإنسان لمخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب". وأشار إلى أن "كمية الدهون المشبعة في ملعقة طعام واحدة من زيت جوز الهند هي 12 جم، مقارنة بملعقة طعام من زيت الزيتون الذي يحوي 2 جم من الدهون المشبعة، وزيت الكانولا الذي يحوي 1 جم من الدهون المشبعة". فوائد في الطبخ بين التقرير أن "نقطة التدخين العالية لزيت جوز الهند تجعله أفضل لطبخ الأطعمة في درجات الحرارة العالية، وقيل إن حمض اللوريك فيه يزيد من الكوليسترول الجيد أو البروتين الدهني مرتفع الكثافة في الدم، ولكن هذا لا يجعله أفضل من الزيوت الأخرى". أفضل زيت أشار التقرير إلى أن "معظم الأبحاث حتى الآن تشمل دراسات قصيرة الأجل لدراسة تأثير زيت جوز الهند على مستويات الكوليسترول، ولا نعرف بالفعل تأثيره على أمراض القلب، ولا أعتقد أن زيت جوز الهند صحّي كالزيوت النباتية الأخرى مثل زيت الزيتون، وزيت فول الصويا، والتي في معظمها دهون غير مشبعة، وبالتالي تخفض الكوليسترول الضار، وترفع الكوليسترول الجيد"، مشيرا إلى أن زيت جوز الهند ليس أفضل خيار بين الزيوت المتوافرة من أجل تقليل مخاطر أمراض القلب. وأكد التقرير أن "الدراسات أثبتت أن زيت الزيتون البكر هو أكثر الزيوت من حيث الفوائد الصحية، وأقلها أضرارا من بين الزيوت الصالحة للأكل".