استبق الاحتلال الإسرائيلي ما يعرف ب"يوم الغفران اليهودي"، الذي يحل اليوم، بحملة تنكيل واسعة ضد الفلسطينيين في القدسوالضفة الغربية، شملت أعمال هدم واعتقال، وإغلاق للمحلات التجارية. وبالتزامن مع حلول العيد اليهودي، أعلنت قوات الاحتلال فرض حصار شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى مساء اليوم، وخلال الحصار يمنع الفلسطينيون من الوصول إلى أماكن عملهم، ولا يسمح بحصول المرضى على الخدمات الصحية في المستشفيات. ودفعت الشرطة بالمئات من عناصرها إلى شوارع القدس، وتحديدا الخط الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي، الأمر الذي زاد من صعوبة تنقل الفلسطينيين من شمالي وجنوبي القدسالشرقية للوصول إلى القدس القديمة والمسجد الأقصى. في حين أغلقت عددا من المحلات التجارية في بلدة الرام، شمالي القدس، لعائلة الشهيد مصباح أبو صبيح، منفذ عملية إطلاق النار الأحد الماضي، والتي أدت إلى مقتل عنصر في الوحدات الخاصة الإسرائيلية، ومستوطنة إسرائيلية في قلب القدسالمحتلة. وأغلقت قوات الاحتلال المحل الذي كانت عائلة الشهيد تتقبل فيه العزاء حتى منتصف ديسمبر، بينما منعت إقامة سرادق آخر لتلقي العزاء. وأحيا اليهود الثلاثاء، يوم الغفران الذي يصومون فيه يوما وليلة، طلبا للغفران، ويلتزمون منازلهم، مع توقف شبه كامل للحياة في البلاد، بما في ذلك وسائل النقل والمؤسسات الرسمية ووسائل الإعلام. جملة اعتقالات هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير أمجد عليوي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بحجة مشاركته في تنفيذ العملية الهجومية التي أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين في الضفة الغربية، العام الماضي. ويقضي عليوي و5 آخرون، أحكاما بالسجن لعشرات السنين، بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات الهجوم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم الجولاني، في مخيم شعفاط للاجئين في مدينة القدس، بزعم التخطيط لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين. وأفرجت سلطات الاحتلال عن مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، وذلك بشرط الإبعاد عن الأقصى ل45 يوما، إضافة إلى كفالة مالية بقيمة 500 شيكل، بعد أن كان معتقلا قبل يومين من البلدة القديمة في القدس عقب الاعتداء عليه، فضلا عن اعتقاله في السابق لعشرات المرات.