سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد شاب فلسطيني بعد هجوم بسكين.. وإصابة أربعة إسرائيليين وسط تل أبيب ومستوطن في عملية بالقدس المحتلة وزير الصحة الفلسطيني: 5 شهداء و650 إصابة بالرصاص منذ بداية المواجهات
استشهد شاب فلسطيني بعد ظهر امس برصاص شرطة الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن قرب مقر هيئة الاركان العامة الاسرائيلية في تل ابيب واصاب خلالها عدداً من الإسرائيليين بجروح متفاوتة فيما اعتقل شاب مقدسي بعد طعنه طالب دين يهودي بالقدسالمحتلة واصابه بجروح خطيرة. المواجهات متواصلة بالضفة وقوات الاحتلال تعتقل أكثر من (320) فلسطينياً منذ مطلع أكتوبر وذكرت مصادر اسرائيلية ان شاباً فلسطينياً طعن مجندة في ضاحية «مناحيم بيغن» وأصابها بجروح وخطف سلاحها وتوجه نحو برج «عزرائيل» الشهير في تل ابيب حيث قام بطعن عدداً من المارة الاسرائيليين، فقامت قوات كبيرة من الشرطة بمحاصرته وتمكنت من قتله. ولم تكشف هوية الشهيد حتى عصر امس. وكان مستوطن إسرائيلي اصيب بجروح خطيرة في عملية طعن نفذها شاب مقدسي بعد ظهر امس بالقرب من مقر قيادة شرطة الاحتلال القطرية في حي الشيخ جراح شمال القدسالمحتلة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان شابا فلسطينيا من مخيم شعفاط شمال القدسالمحتلة (19 عاماً) قام بطعن طالب معهد ديني يهودي يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً في رقبته ثم حاول خطف سلاح حارس يعمل في محطة مجاورة للقطار الخفيف، قبل ان يحاول الفرار من المكان الا ان قوات الاحتلال قامت بمطاردته وتمكنت من اعتقاله. ووصفت المصادر الطبية الاسرائيلية اصابة المستوطن بالخطيرة. واثر العملية دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة في منطقة الشيخ جراح، وقامت باغلاق الشارع رقم واحد امام حركة المرور لنحو ساعة ما تسبب في اختناقات كبيرة، اضافة الى وقف رحلات القطار الخفيف. وفي السياق ذاته، قام محامي نادي الاسير الفلسطيني بزيارة الاسيرة الجريحة شروق دويات في مستشفى هداسا عين كارم، ونقل عن مصادر طبية قولها ان حالتها مستقرة، علما انها اصيبت بجروح خطيرة بعد ان اطلق عليها مستوطن النار الاربعاء في البلدة القديمة من القدس بزعم انها قامت بطعنه واصابته بجروح طفيفة. وشهدت مدينة القدس عددًا من حوادث الطعن التي استهدفت مستوطنين وجنوداً في جيش الاحتلال خلال الايام الماضية، وقد اوقعت قتيلين وعدداً من الجرحى في صفوفهم. وقد تذرعت سلطات الاحتلال بهذه العمليات لفرض وقائع جديدة في القدس وتقييد حركة الفلسطينيين، حيث قررت شرطة الاحتلال نصب اجهزة للكشف عن المعادن على مداخل البلدة القديمة، على غرار ما فرضته في البلدة القديمة من الخليل منذ مجزرة الحرم الابراهيمي في العام 1994. وجاء في الخبر الذي أوردته الإذاعة صباح امس أن «شرطة إسرائيل قررت نصب أجهزة للكشف عن المعادن في بعض أبواب البلدة القديمة، ضمن تشديد الاجراءات الأمنية في القدس في اعقاب العمليات الأخيرة». وذكرت اذاعة جيش الاحتلال امس ان الشرطة تعتزم «إنشاء قسم عربي في وحدة الفضاء الإلكتروني (السايبر)، يكلّف بمتابعة الشبكات الاجتماعية لاكتشاف بيانات قد تدل على نية كاتبيها ارتكاب هجمات على خلفية قومية». من جهة اخرى، اقتحم نحو ثلاثين مستوطناً امس المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة. الى ذلك، تجددت المواجهات في عدد من مناطق الضفة الغربية بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال لا سيما عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة الذي شهد بالامس اعنف المواجهات وما تخللتها من اعتداءات وحشية نفذها جنود الاحتلال ووحدات المستعربين ضد عدد من المتظاهرين بعد مباغتهم واعتقالهم. وعمدت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الى رش المدخل الشمالي من مدينة البيرة بالمياه العادمة المركزة والكريهة في محاولة لثني الفلسطينيين عن الاقتراب من حاجز الاحتلال القريب، الا ان العشرات اندفعوا للمكان واغلقوا الطرقات بالحجارة والاطارات المشتعلة وهاجموا جنود الاحتلال بالحجارة، فيما رد المحتلون باطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت ومختلف وسائل القمع. وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية تقوع شرق بيت لحم، وقد اعترفت قوات الاحتلال بإصابة أحد جنودها جراء اصابته بالحجارة.واقتحمت قوة من جيش الاحتلال بشكل هستيري بلدة حلحول شمال الخليل بعدما دخلت احد المركبات التابعة لمكتب التنسيق الاسرائيلي البلدة عن طريق الخطأ، حيث عمدت الى اخراجها دون اصابة اي من افرادها الا ان اضرارا لحقت بالسيارة جراء رشقها بالحجارة. على صعيد آخر، ذكر نادي الأسير الفلسطيني، امس، ان قوات الاحتلال اعتقل الليلة قبل الماضية وفجر امس نحو (40) فلسطينياً من الضفة الغربية غالبيتهم (35) من محافظة الخليل. واشار نادي الاسير في بيان له أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من (320) فلسطينياً نصفهم من القاصرين والأطفال من محافظاتالضفة الغربية ومدينة القدس منذ الأول من شهر أكتوبر الجاري. وأوضح النادي أن غالبية الاعتقالات تركزت في مدينة القدس، (80) معتقلا على الأقل، والخليل (80) معتقلاً، ومحافظة رام الله والبيرة (70) معتقلاً، ونابلس نحو (30) معتقلا، و(20) معتقلاً من بيت لحم، و(40) معتقلاً من محافظات جنين وأريحا وقلقيلية وسلفيت وطوباس وطولكرم. واكد النادي أن غالبية الذين تمّ اعتقالهم تعرّضوا للتعذيب بالضرب أو الإصابة بالرصاص.وذكر رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن هذه الحملة التي تقوم بها قوات الاحتلال ترتكز إلى القرار الذي اتخذّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بتوسيع نطاق الاعتقالات دون مراعاة للقاصرين والأطفال، مؤكداً أن القرار سياسي وليس له أي مبرر «أمني». بدوره، اعلن وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، بأن حصيلة قمع الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية الأخيرة بلغت حتى صباح امس، 5 شهداء بينهم طفل، وحوالي 750 إصابة بالرصاص الحي والمعدني، إضافة إلى مئات الإصابات بالاختناق من قنابل الغاز. وأضاف وزير الصحة في بيان صحافي ، إن عدد الإصابات بالرصاص الحي بلغ 140 إصابة، فيما سجلت 360 إصابة الرصاص المعدني، بينما بلغ عدد المصابين الذين وصلوا مستشفى المقاصد بالقدس 150 بالرصاص الحي والمعدني. وأشار عواد إلى أن عدد الإصابات بالضرب من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين بلغ 90 إصابة، فيما سجل 18 اعتداء على سيارات الإسعاف، وإصابة 20 مسعفاً ومتطوعا ًفي تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في المسيرات السلمية.