في الوقت الذي تتحركت فيه أسعار النفط أمس باتجاه 86 دولارا للبرميل ، وهو أعلى مستوى لها منذ 6 أشهر، قال الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري أمس إن سعر النفط عند 90 دولارا للبرميل لن يعرقل نمو الاقتصاد العالمي. وقال البدري في تصريحات صحفية على هامش صدور تقرير أوبك السنوي "حتى إذا بلغ السعر 90 دولارا فإن هذا لن يعيق النمو العالمي." ، مستبعدا عودة الأسعار إلى مستوى 100 دولار للبرميل في العام المقبل. وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي قال هذا الأسبوع إن سعر النفط في نطاق بين 70 و90 دولارا مريح للمستهلكين مقارنة مع نطاق 70 و80 دولارا الذي قالت المملكة من قبل إنه مثالي للمنتجين والمستهلكين. وقال البدري إنه لا يستطيع التعليق مباشرة على تصريحات النعيمي لكنه أضاف أنه يعتقد أن النعيمي ربما كان يشير إلى 90 دولارا باعتباره مستوى لا يؤثر سلبا على النمو العالمي. وقال البدري إن مستوى المضاربة في سوق النفط حاليا أقل منه في 2008 عندما سجلت أسعار النفط مستوى قياسيا قرب 150 دولارا. وضمت المنظمة في تقريرها السنوي صوتها إلى الأصوات المطالبة بالتنظيم وذلك بعد يوم من إعلان الولاياتالمتحدة جولة جديدة من التيسير الكمي مما أثار احتمالات لمزيد من التراجع للدولار وتدفق موجات من الأموال الرخيصة إلى جميع فئات الأصول. وقالت المنظمة في التقرير "بينما تبددت بعض الشيء المخاوف من التقلبات الشديدة للأسعار ودور المضاربات في الاثني عشر شهرا المنصرمة أو نحو ذلك فمن الضروري ألا ننسى المستويات السعرية المفرطة التي شهدتها السوق في 2008." وأضافت المنظمة في تقريرها لتوقعات الطلب العالمي على النفط أن نمو الطلب بواقع مليون برميل يوميا في 2010 كان أكثر من مثلي المتوقع في تقرير العام الماضي وإنه سيرتفع 1.1 مليون برميل يوميا في العام المقبل ليصبح مستوى الاستهلاك الإجمالي 86.6 مليون برميل يوميا. وفي الأجل المتوسط حتى 2014 قالت أوبك إن الاستهلاك العالمي للنفط سيرتفع إلى 89.9 مليون برميل يوميا بزيادة 5.4 ملايين برميل يوميا عن 2009 ومعدلة بالارتفاع عن توقعاتها في تقرير العام الماضي البالغة 89.1 مليون برميل يوميا. وفي الوقت نفسه تفترض أوبك أن تتحرك أسعار النفط في نطاق بين 75 و85 دولارا للبرميل حتى عام 2020 -وهو ما يقل عن أعلى مستوى في جلسة أمس الذي سجل فوق 86 دولارا للبرميل- وقالت إن هناك الكثير من الغموض بما يبرر المزيد من التوسع في طاقتها الإنتاجية.