سناب شات أحد أجمل وسائل التواصل والإعلام الجديد والذي ينقل الأحداث على وجه السرعة، وأصبح هاما في يد كل إعلامي وغير إعلامي، بالإضافة إلى أنه يمكّن الشخص من عرض وجهة نظره حيال موضوع ما، ويكون لديه مساحة من الحرية في التعبير عما يريده بعيداً عن الرقيب الرسمي. ولكن ما يؤسفني جداً أن البعض لا يحترم خصوصيات الناس واحترام بيوتهم، فالآن أصبحت البيوت مفضوحة ومنقولة للكل ومحرجة لصاحب الدار، فلقد تعلمنا أنه (أدخل بيت الناس أعمى وأخرج أبكم) والمقصود أنك لا تنقل ما رأيت في بيوت الناس لأنه من الأسرار، وحقيقة أنني أراها نوعا من قلة الاحترام، أنك تجلس في بيوت الناس وتستثمر وقتك في تصوير المنزل والحضور دون حتى استئذان بكامل تفاصيل المنزل، وكأنك في مكان عام أو قاعة فرح أو متحف أو متنزه، وبالإضافة إلى أنه إحراج لصاحب المنزل في كل الأحوال، خاصة أنه قد يكون أقام دعوة لعدد من الأشخاص بشكل شخصي ويريد دعوة محددة، فيحرج بأن هناك من كشف له عن الدعوة وعن مجرياتها وأحداثها وحضورها، والمشكلة أن المجالس أمانات فقد يكون المجلس يتداول حديثا عاما بشكل اعتيادي وفجأة تجد الحديث موزعا بين الناس ومنتشرا، أو أنه في لحظة تعتبر بالنسبة له خاصة مع مجموعة معينة، وأنا لا أتحدث عن التجاوزات أنا أتحدث عن الأمور الاعتيادية. لذلك أقول احترموا بيوت الناس سواء الرجال أو السيدات لأن السيدات وقعهن أكثر تأثيراً من التصوير الذي عادة ما يولد مشاكل. في الجانب الآخر نفس أصحاب الدار أحيانا يقومون بتصوير الناس وكأنه نوع من المباهاة أو الإذلال من خلال أخذ اللقطات المبالغ بها حتى وهو على مائدة الطعام أو حتى أثناء لحظة إنصاته أو في أي وضع، والأدهى من ذلك أن بعض أصحاب الدعوات يقوم بعمل دعوة لبعض المشاهير حتى يوثق تلك الزيارة ويقوم بالتكريم وأخذ العديد من الصور وسناب شات ويوزعها على مواقع التواصل، ويتقمص دور المسؤول المهم الذي يكرم المشاهير ويصبح هو النجم الشهير من خلال سناب شات، أكرر (عيب التصوير في بيوت الناس).