بدأ المجلس الدولي للغة العربية الذي يتخذ من دبي مقرا له، تحضيراته المبكرة لمؤتمره السادس الذي سيقام في دبي خلال الفترة (1-4 مايو 2017 الموافق 5 – 8 شعبان 1438)، برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقال الأمين العام للمجلس الدكتور علي عبدالله موسى ل"الوطن": إن المؤتمر سيقام بالتعاون مع المنظمات والهيئات العربية والدولية، ويتشرف برئاسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لجمعيته العمومية، ورئاسة الجامعة العربية لمجلس إدارته المنتخب من بين أعضاء الجمعية العمومية، ويجمع في عضوية جمعيته العمومية المؤسسات والمنظمات الدولية والمجامع والاتحادات والجمعيات والمؤسسات العلمية والفكرية والثقافية والإعلامية المهتمة باللغة العربية، والتي من بينها منظمة اليونيسكو (نائب رئيس مجلس الإدارة). وتوقع الأمين العام للمجلس مشاركة حوالي 3000 شخصية من أكثر من 70 دولة لمناقشة ما يزيد عن 1000 بحث ودراسة وورقة عمل. وقال "تشجيعا للبحث العلمي والباحثين يتم تكريم أفضل 15 بحثا يقدم في المؤتمر، بعد تحكيمها عدة مرات، وسوف يكرم المؤتمر الأبحاث المميزة في الجلسة الختامية". نيجيريا تتفوق عربيا شهد المؤتمر الخامس في دورته الماضية نموا في عدد الأبحاث وتنوع الموضوعات والحضور حيث شارك ما يزيد عن 2500 شخصية من 72 دولة، وأتت المفاجأة من نيجيريا التي تفوقت في عدد الباحثين على 18 دولة عربية ومن ضمنها السعودية التي أتت في المركز السادس بعد السودان. حضور سعودي خجول على الرغم من حصول عدد من المؤسسات العلمية والثقافية السعودية على عدد من فئات جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (مليون دولار أميركي) التي يسلمها في حفل افتتاح المؤتمر كل عام. إلا أن الأمين العام للمجلس الدكتور علي عبدالله موسى يرى أن تطوير المشاركة السعودية بشكل أفضل في المؤتمر المقبل مهمة جدا حسب تعبيره وقال: المشاركة السعودية في المؤتمر القادم مهمة جدا لتعزيز مكانة المملكة على المستوى الدولي في خدمة اللغة العربية، والتعريف بجهودها الكبيرة والتاريخية في مجال نشر اللغة العربية في دول العالم المختلفة. وتعزيز موقعها الريادي، وخاصة أن وثائق هذا المؤتمر تنتشر في العالم ويعتمد علي نتائجها صناع القرار والباحثون المهتمون باللغة العربية. وكانت 3 مؤسسات سعودية فازت بالجائزة هي: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. محاور المؤتمر السادس يركز المؤتمر على 28 محورا رئيسا تظهر بشكل تفصلي في موقع المؤتمر على الإنترنت، وتندرج تحتها عشرات المحاور الفرعية، التي تتعلق بجميع ما يخص قضايا اللغة العربية ومن أهمها (الجوانب الأكاديمية، الأدب والشعر، اللغة العربية للناطقين بغيرها، الإعلام والسياسات والتشريعات والقوانين، الدين، الإدارة، سوق العمل، والتعريب والترجمة، الأسرة والوعي الاجتماعي، الإبداع والابتكار والريادة، التقنية والصناعات والتجارة، العلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، الطب، الثقافة والفنون، السياحة، الجاليات العربية في العالم، حوار الحضارات، الخط العربي، البحث العلمي، الدبلوماسية والسياسة، والتقارير الوطنية والعربية والدولية) وغيرها.