أحبطت السلطات الأمنية في محافظة مأرب الغنية بالنفط أول من أمس، محاولة جديدة لميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، لتهريب كميات من الأسلحة، حيث حاولت الميليشيات خداع قوات المقاومة الشعبية، عبر استخدام شاحنة تحمل لوحات مرور مزيفة تتبع إحدى دول الجوار. وقال مصدر أمني في تصريحات إلى "الوطن" إن إحدى النقاط العسكرية التي أقامتها المقاومة الشعبية في طريق العبر صافر، تمكنت من ضبط الشاحنة التي كانت محملة بصواريخ "لو" الحرارية، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والقذائف، كانت مخبأة بإتقان تحت مواد غذائية وأجهزة إلكترونية. وأضاف "اشتبه عناصر النقطة الأمنية بالشاحنة، التي كانت تحاول العبور، وأخضعوها للتفتيش الدقيق، وبعد إنزال كافة المواد الغذائية والأجهزة تم العثور على صناديق معبأة بالصواريخ والذخائر". معلومات تفصيلية أضاف المصدر قائلا "أثناء عملية التفتيش حاول قائد الشاحنة ومرافقوه الهرب من الموقع، مما أكد صحة الاشتباه، فتم التحفظ عليهم واقتيادهم إلى مركز أمني لاستجوابهم، ومعرفة الجهة التي تقف خلف محاولة التهريب، وكمية الأسلحة المضبوطة تقدر بحوالي 10 أطنان، وخلال التحقيق الأولي أقر الموقوفون بأنهم تسلموا الشحنة من عناصر مرتبطة بالمخلوع، علي عبدالله صالح، في منفذ صرفيت الحدودي، لتوصيلها إلى الانقلابيين في صنعاء، وكشفوا عن معلومات تشير إلى استمرار محاولات التهريب عبر الموقع المذكور خلال الفترة الماضية. وتم توثيق تلك الاعترافات بالصوت والصورة، إضافة إلى وثائق الشحن الخاصة بالعملية. كما قدموا معلومات تفصيلية سوف تفيد السلطات الأمنية في منع عمليات التهريب في المستقبل". الدور الإيراني كانت عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني قد أحبطوا أواخر شهر أغسطس الماضي عملية مماثلة لتهريب الأسلحة، وقال محافظ مأرب، سلطان العرادة، في تصريحات صحفية إن القوى الأمنية سوف تشدد من رقابتها خلال الفترة المقبلة، لمنع أي عمليات تهريب. كما كشف وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، الأسبوع الماضي، أن إيران تقف وراء كل محاولات تهريب الأسلحة للانقلابيين الحوثيين، مشيرا إلى أن حكومة بلاده بصدد تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد طهران، ومؤكدا أنه تم إعداد ملف متكامل يحتوي على أدلة كافية تثبت تورط النظام الإيراني في تلك العمليات، من بينها وثائق رسمية واعترافات لأشخاص تم توقيفهم خلال محاولة تهريب أسلحة عبر زوارق وسفن بحرية، بأن شخصيات تابعة للحرس الثوري تقف وراء تلك المحاولات.