فشل الاتحاد في استعادة ذاكرة الانتصارات، واكتفى بتعادل رابع على التوالي (2/2) أمام ضيفه الشباب في اللقاء الذي جمعهما أمس في استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في إطار الجولة الثانية عشرة لدوري زين السعودي للمحترفين. وسجل نايف هزازي هدفي الاتحاد في الدقيقتين 81 و86، فيما سجل للشباب ناصر الشمراني وأحمد عطيف في الدقيقتين 34 و84. وكان الشباب الأفضل في الشوط الأول للمباراة، فيما تحسن الاتحاد كثيراً في الشوط الثاني الذي كانت دقائقه العشر الأخيرة هي الأجمل والأقوى وشهدت تسجيل ثلاثة أهداف من أهداف المباراة الأربعة. نجح وسط الشباب في فرض سيطرته الميدانية على مجريات الشوط الأول مستفيداً من تحركات لاعبيه وتفاهمهم، ورجح الثلاثي أحمد عطيف والبرازيلي مارسيلو كماتشو والكوري سونج كفة فريقهم، وصنعوا كثيراً من الفرص للمهاجم ناصر الشمراني الذي انفرد بمرمى الحارس الاتحادي مبروك زايد إلا أنه أرسل الكرة جوار القائم. ولم تتأثر الأفضلية الشبابية بخروج الظهير عبدالله الشهيل مصابا قبل انقضاء ربع الساعة الأول، حيث قدم اللاعب البديل زيد المولد أداء مثالياً. وغاب الأداء الهجومي تماماً عن الاتحاد الذي غاب عنه مدربه البرتغالي مانويل جوزيه الذي تواجد في منصة التعليق التلفزيوني بعيداً عن مقاعد البدلاء بسبب إيقافه بقرار من لجنة الانضباط، ولم تصل أي كرة سليمة داخل منطقة الجزاء لرأس الحربة الوحيد نايف هزازي الذي اختفى تماماً في المظلة الدفاعية التي رسمها الثنائي الشبابي ماجد العمري والبرازيلي مارسيلو تفاريس. وتوج الشباب أداءه المميز في الشوط الأول عند الدقيقة 32 بإحرازه الهدف الأول بعدما ارتقى ناصر الشمراني بمهارة لعرضية الكوري سونج ووضعها برأسه في المرمى على الرغم من تواجد أكثر من مدافع اتحادي إلى جانبه. وحاول الاتحاد العودة إلى أجواء المباراة بعد تأخره بهدف، واعتمد على إرسال الكرات الطويلة إلى منطقة جزاء الشباب، وسعى للتسديد من خارج المنطقة رغبة في الوصول إلى مرمى وليد عبدالله، وكانت كرة مدافعه العائد أسامة المولد أخطر كراته التي شكلت تهديداً على مرمى الشباب. ومع مطلع الشوط الثاني أجرى مدرب الاتحاد تغييراً فأخرج مناف أبو شقير واستبدله بزميله سلطان النمري الذي نجح في تشكيل جبهة هجومية لفريقه من الجهة اليسرى، كما نجح في إجبار الظهير الأيمن الشبابي حسن معاذ على الاكتفاء بأداء الأدوار الدفاعية وعدم التقدم لمساندة هجمات فريقه. وتحسن أداء الاتحاد بشكل عام عن الشوط الأول، وكان قريباً من إدراك التعادل عند الدقيقة 60 عندما لعب محمد نور كرة ثابتة على رأس حمد المنتشري غير المراقب أرسلها الأخير فوق العارضة. وتدخل جوزيه من جديد لتعزيز خط المقدمة، حيث أخرج لاعب الوسط نونو أسيس ودفع بالمهاجم الجزائري عبدالمالك زيايه، لتتحول طريقة الاتحاد إلى 4 / 4 / 2 بعد أن كان هزازي مهاجماً وحيداً قبل هذا التغيير. ولم يقف مدرب الشباب، الأوروجوياني جورج فوساتي مكتوف اليدين، فتدخل لإجراء تغيير عناصري واستعان بصانع اللعب عبده عطيف على حساب لاعب المحور الدفاعي عمر الغامدي، مع تحويل اللاعب الكوري سونج إلى مركز المحور، فأعاد فريقه إلى مجارة الاتحاد في السيطرة على منطقة المناورة وسط الملعب، وشكل خطورة عبر الهجمات المرتدة السريعة عبر الكرات التي كان يرسلها عطيف لناصر الشمراني. والتهبت الدقائق الأخيرة من المباراة، وتبادل الفريقان خلالها الكر والفر والإثارة والأهداف، فأدرك الاتحاد التعادل بعدما خطف محترفه العماني أحمد حديد كرة من لاعب الشباب سونج مررها إلى زيايه الذي تجاوز مدافع الشباب ماجد العمري ولعبها على طبق من ذهب لنايف هزازي الذي سددها أرضية في المرمى في الدقيقة 81، لكن لاعب وسط الشباب أحمد عطيف سرعان ما أعاد فريقه إلى المقدمة مستثمراً تمريرة بينية من كماتشو تابعها وسددها أرضية زاحفة من زاوية ضيقة أقصى يسار حارس الاتحادي في الدقيقة 84. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الشباب في طريقه لوضع النقاط الثلاث في رصيده، رفض هزازي خروج فريقه مهزوماً ونجح في إدراك التعادل عند الدقيقة 86 بعد أن سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء في سقف المرمى الشبابي حافظ به على سجل فريقه الخالي من الخسائر.