أوضحت مصادر محلية أن حصيلة القتلى نتيجة غرق قارب كان يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل المصرية، ارتفع إلى 148 قتيلا. وقال محافظ البحيرة محمد سلطان، والتي غرق القارب قبالتها، إن الجثث نقلت إلى مستشفيات في البحيرة، ومحافظتي كفر الشيخ والإسكندرية المجاورتين. وكان قارب الصيد متجها قبل غرقه إلى الشواطئ الأوروبية في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي، وعليه قرابة 450 مهاجرا غير شرعي من مصر، والسودان، وسورية، والصومال، وإريتريا. وأعلنت السلطات المصرية أنه تم إنقاذ 163 شخصا في موقع غرق المركب، على بعد 12 كيلو مترا قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر، التي تعتبر نقطة انطلاق رحلات المهاجرين المحفوفة بالمخاطر إلى دول أوروبا. وأعلن مسؤولون في الأمن والقضاء المصري أول من أمس، عن توقيف 4 مصريين يشتبه بأنهم مهربون، ووجهت لهم تهم الاتجار بالبشر والقتل العمد. وأكدت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين في بيان أمس أنه منذ بداية العام الجاري حتى الآن تم توقيف أكثر من 4600 أجنبي، غالبيتهم من السودانيين، والصوماليين، والإريتريين، والإثيوبيين، وذلك لمحاولتهم الهجرة غير القانونية من الساحل الشمالي لمصر. ومنذ بداية الربيع تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، كما تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصري، لكن لم يسجل في الأشهر الأخيرة حادث غرق بهذا الحجم.