تعهد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في الأممالمتحدة أمس، بتخليص اليمن من براثن إيران، واتهم طهران بعرقلة السلام، والتدخل في شؤون بلاده. وأكد هادي أن إيران تقود مشروعا تدميريا في اليمن عبر المرتزقة، واتهم طهران بعرقلة السلام والتدخل في شؤون بلاده. وفيما شكر الرئيس اليمني الجهود التي يبذلها مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني، قال إن ميليشيات الحوثي وصالح أدخلت اليمن في حرب عبثية، مبينا أن "إجرام الميليشيات -لا سيما في تعز- أعمال إرهابية لا فرق بينها وبين "داعش" والقاعدة". وأكد أن إيران ترعى التطرف والإرهاب الطائفي في المنطقة، وتعرقل كل الإجراءات التي تقوم بها الحكومة اليمنية خلال الميليشيات. وأشار الرئيس هادي إلى أن المعارك الدائرة حاليا فرضها تحالف الحوثي وصالح، وأن ميليشيات الحوثي وصالح تحاصر المدن وتقتل الأبرياء، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية ليست من دعاة الانتقام ولا تبحث عن استئصال أحد". وقال "ما زلنا ننظر إلى الحوثي وصالح كفئة ننتظر عودتها إلى الصواب، دعونا الميليشيات أكثر من مرة إلى إثبات ولائهم لوطنهم". وأكد أن السلام المنشود لا يقبل سيطرة الميليشيات الطائفية على مقدرات الدولة، معلنا الالتزام الكامل بمكافحة الإرهاب. ودعا هادي الجميع إلى بناء دولة ديمقراطية اتحادية، موضحا أن من أهم أسباب الإرهاب في اليمن، هو التطرف برعاية الحوثي وصالح. وعن نقل البنك المركزي إلى عدن، قال "قررنا نقل البنك المركزي إلى عدن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، موجها دعوة إلى العالم الحر ومؤسساته النقدية إلى إنقاذ الاقتصاد اليمني، كما طالب الدول المانحة الإيفاء بتعهداتها تجاه اليمن. من ناحية ثانية عبرت الحكومة اليمنية عن ترحيبها بالبيان الصادر عن الرباعية الدولية حول اليمن، والذي استند إلى مرجعيات المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216. وكان وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات جددوا خلال اجتماع عقدوه في نيويورك التزام بلدانهم بإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، مبني على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني.