تتباين سياسة المرشحين للانتخابات الأميركية، عند كل من الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، في عدة مواضيع وقضايا، من ضمنها الاتفاق النووي مع طهران، الذي لا يزال يترنح على أرضية غير متزنة، بالرغم من أنه أزال خطر المواجهة العسكرية المباشرة بين البلدين. وبحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، فإن الرئيس الأميركي القادم، سيكون في يديه عدد كبير من القضايا أهمها الاتفاق النووي مع إيران، الذي دفع طهران إلى التخلي عن معظم أنشطتها النووية في سبيل رفع الحصار الاقتصادي عنها، متسائلا عن طبيعة تعامل الرئيس المقبل معها بصفة عامة، ومع الاتفاق المبرم بصفة خاصة، في الوقت الذي تنتهي القيود الاقتصادية عليها بعد حوالي 7 سنوات. ويشير التقرير إلى أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية، ساعدت في بسط أرضية الاتفاق ودعمته، بالرغم من حدة الخطابات التي كانت تبديها تجاه إيران أكثر من الرئيس أوباما نفسه، مضيفا "أن الأمر يختلف بالنسبة لترامب، بحكم أنه يكره الاتفاق، لكنه أبدى استعداده لمناقشة بعض الشروط المتعلقة به". ويوضح التقرير أن كلا المرشحين يسعيان لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية، محذرا من إمكانية سقوط بنود الاتفاق، أو انتهائه من دون ضمانات كافية، ومن الممكن أن تعود الأحداث إلى ما كانت عليه قبل ذلك أو اكثر. مشكلة اللاجئين بين التقرير أنه مع نزوح حوالي 2 مليون سوري إلى دول الجوار، إضافة لعشرات الآلاف إلى أوروبا، فإن دول العالم تواجه ضغوطا كبيرة للمساعدة في احتواء هذه الظاهرة، مستشهدا بالولاياتالمتحدة التي استقبلت حوالي 10 آلاف لاجئ مع نهاية ميزانية هذا العام في سبتمبر. ويخلص التقرير إلى أنه في الوقت الذي عارض الجمهوريون فكرة قبول المهاجرين السوريين إلى الولاياتالمتحدة، إذ دعا فيه ترامب شخصيا إلى وقف تدفقهم، وعدم كفاية عملية فحصهم، فإن كلينتون تعهدت بتوسيع برنامج اللاجئين، الذي يسمح باستقبال حوالي 65 ألف لاجئ إلى الولاياتالمتحدة، لافتا إلى أن كل الأمور تبقى رهن الانتظار إلى نوفمبر المقبل حيث ستبدأ الانتخابات وقتها.
الثقة بالإعلام انخفضت ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام إلى أدنى مستوى لها نتيجة سباق الانتخابات الرئاسية الدائر، وذلك وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب"، وصدر هذا الأسبوع. وأظهر الاستطلاع الذي كان يسأل عمَّا إذا كانت وسائل الإعلام تنقل الأخبار "بشكل كامل ودقيق ومنصف"، أن نسبة 32 % فقط من الأميركيين قالوا إن لديهم قدرا كبيرا أو قدرا لا بأس به من الثقة في وسائل الإعلام. وتساوت النتيجة مع أدنى مستوى قياسي تم تسجيله في تاريخ استطلاعات الرأي، التي أجرتها مؤسسة "جالوب"، عن هذا السؤال، والتي يعود تاريخها إلى عام 1972. وقالت "جالوب" في تقريرها "إن الثقة المنخفضة في وسائل الإعلام ناجمة بشكل أساسي عن الحملات الانتخابية الرئاسية، موضحة في بيان صحفي لها أنه "مع قيام العديد من الزعماء الجمهوريين والنقاد المحافظين بالقول إن كلينتون قد حظيت باهتمام إعلامي إيجابي أكثر مما ينبغي، في حين حصل ونالد ترامب على اهتمام سلبي أو غير عادل، وهذا ما قد يكون السبب الرئيسي وراء تبدد ثقتهم المنخفضة نسبيا في وسائل الإعلام". وأشارت "جالوب" إلى أنه "مع نضوج المدونات ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد تتحسن نظرة الشعب الأميركي إليهم، وهذا، في المقابل، قد يرفع ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام الجماهيرية برمتها".
أجواء الانتخابات الرئاسية الإعلام %32 فقط من الأميركيين يصدقون ما ينشر الحملات الانتخابية وراء انخفاض المؤشرات ترامب يعارض الاتفاق لكنه مستعد لمناقشته يرفض تدفق اللاجئين إلى أميركا
كلينتون أيدت الاتفاق النووي ومهدت له وافقت على استقبال 65 ألف لاجئ