يقدم آلاف المراهقين الأميركيين على الانتحار، وغالبا ما يعانون من مشاكل نفسية، وتلعب المدرسة دورا مهما مع الآباء والمختصين في تحديد الأطفال المعرّضين لمخاطر الانتحار، والعمل على تأهيلهم لإنقاذهم من هذا المصير. حدد تقرير نشره موقع npr ستة خرافات شائعة تعوق الاختصاصيين والتربويين عن مواجهة الأفكار الانتحارية لدى الصغار والمراهقين. الخرافة الأولى سؤال الشخص عن الانتحار سيتسبب في جعله انتحاريا. هذه الخرافة غير صحيحة، فعلينا أن نسأل ونتكلم مع أمثال هؤلاء حتى نحافظ على حياتهم، وأن نكون صريحين ومباشرين في ذلك، كأن نقول "تبدو محبطا – هل فكرت في الانتحار مسبقا؟". الخرافة الثانية الاكتئاب وراء جميع عمليات الانتحار. هذه الفكرة خاطئة، فحوالي 100 من الأميركيين ينتحرون يومياً، حوالي 40 إلى 50 منهم قد يكونون مكتئبين، والاكتئاب ليس السبب الوحيد، ولكن هنالك تشخيصات أخرى ذات صلة، مثل الفصام، والذهان، وتعاطي المخدرات، واضطرابات القلق. الخرافة الثالثة ليس بإمكاننا أن نمنع حدوث الانتحار. بالتشخيص السليم والدعم المناسب والعلاجات المخصصة للانتحار، بإمكاننا أن نحدث فرقا، وأن نحافظ على حياة أصحاب الأفكار الانتحارية. الخرافة الرابعة تحدث في لحظة اندفاعية متهورة. بعض الأشخاص يتأملون ويفكرون ويتخيلون الانتحار، ويكتبون ملاحظات عنه، أو يشاركون أمورا عنه على الإنترنت، وقد يستغرق ذلك أياما أو حتى أسابيع، وبعد ذلك يقومون بمحاولة مميتة، وهنالك نظرية في الانتحار تنص على أنه لا توجد انتحارات اندفاعية، فدائما يوجد وراءها تاريخ تعمقنا بشكل كاف. الخرافة الخامسة الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة لا يمكن أن يكونوا انتحاريين. الأطفال بالفعل ينتحرون، ففي الولاياتالمتحدة الأميركية حوالي 30 إلى 35 طفلا تحت سن ال12 يقدمون على الانتحار سنويا. الخرافة السادسة عند حدوث حالة انتحار فإن عقد اجتماع مدرسي يبدو فكرة جيدة. يجب أن تكون ردة الفعل تجاه عملية الانتحار غير مبالغ فيها، لأن ذلك قد يشجع الأطفال الآخرين على تقليد ذلك، أو اتباع نفس التصرف.