لم يكمل الأحسائيون 62 يوما منذ الزيادة الأولى لرسوم الدخول إلى مشروع أرض الحضارات في مغارة "كهف" بجبل القارة، حتى اصطدموا من جديد برفع رسوم الدخول من جديد، إذ فوجئوا في عيد الأضحى بفرض 25 ريالا لدخول الفرد، وتطوّر الأمر قبل أيام فأصبح الدخول ب50 ريالا، فيما هونت اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية على لسان رئيسها في غرفة الأحساء الدكتور عبداللطيف العفالق ل"الوطن" الأمر، بتساؤله: "لماذا أنتم طماعين؟". مقارنة سياحية يحتاج المواطن الأحسائي حينما يذهب للترويح عن نفسه برفقة عائلته في أيام العيد إلى ما يقارب 450 ريالا، فقط من أجل الدخول والاطلاع على مغارة كهف جبل القارة. هذا ما ذكره العديد من المنتقدين، مؤكدين أنهم زاروا معالم سياحية في بلدان أجنبية تحوي آثارا تاريخية، لكن رسوم دخولها رمزية جدا، وتوقعوا رفع رسوم الدخول حتى تصل إلى 100 ريال في المستقبل القريب في حال عدم تدخل الجهات المعنية. اكتمال مشروع أكد رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية، رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء المشرف العام على المشروع الدكتور عبداللطيف العفالق ل"الوطن" أن وضع سعر لدخول مغارة كهف جبل القارة في العيد الماضي كان بشكل رمزي (25 ريالا)، عازيا السبب إلى أن المشروع لم يكن مكتملا من النواحي كافة، وذكر أن رفع السعر إلى 50 ريالا لا يعود لقرار رئيس المشروع أو الشركة المستثمرة، بل لموازنة تكلفة الاستثمار والتشغيل. 12 مغارة ذكر العفالق أن الكثيرين لم يكن واضحا لديهم أن الأطفال ما دون 12 عاما بإمكانهم الدخول إلى المشروع مجانا، موضحا أن المشروع ليس منتزها بالإمكان زيارته بشكل متكرر أو دائم، بل يجمع بين الشكل الطبيعي والمعلوماتي ولا يمكن تنفيذه في أي مكان آخر كونها سياحة ثقافية، وأكد أن العمل تمّ على مغارة كهف واحدة من بين 12 مغارة وليس على كامل الجبل، أما بقية المغارات فموجودة والدخول إليها مجاني. آراء شخصية رد العفالق على منتقدي الدخول إلى مغارة كهف جبل القارة برسوم، موضحا أنهم لم يقوموا بزيارة المشروع، بل يكتبون انتقاداتهم من المقاهي وهم يتناولون الحلوى، فيما أكد أن هناك دعوات وإعجاب بالمشروع. وقال: "نحن لا نقصي أحدا، والانتقاد يأتي من حكم ونظرة اقتصادية". وأضاف للمنتقدين للمشاريع السياحية في المملكة: "لماذا أنتم طماعين". موضحا أن المشكلة مشكلة وطنية، والسياحة لا تعمل إلا في منظومة. وذكر أن ملاك الشركة المشغلة لا يحلمون بالربح، بل بتطوير المشروع نفسه.